مجلس التعاون الخليجي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ويؤكد مساندته لأمن واستقرار ووحدة اليمن

منذ 4 ساعات

جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، دعمه لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وكافة المكونات اليمنية، في مساعي تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، وفقا لوكالة سبأ الحكومية

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الجمهورية اليمنية ومنظومة مجلس التعاون الخليجي، مجددًا التعبير باسمه وأعضاء المجلس والحكومة عن بالغ تقديرهم لمواقف مجلس التعاون وأمانته العامة إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل

وأشاد بالدور الفاعل الذي اضطلع به مجلس التعاون في مناصرة القضية اليمنية سياسيًا ودبلوماسيًا، والحفاظ على حضور اليمن في الأجندة الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف على مختلف المستويات

ولفت الرئيس العليمي إلى أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لدول مجلس التعاون، وأن استقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الخليج، مؤكدًا ثقته بقدرة الشعب اليمني على تجاوز التحديات الراهنة وتعزيز مسارات التكامل والاندماج في المنظومة الخليجية

ووضع الرئيس العليمي الأمين العام لمجلس التعاون في صورة التطورات الأخيرة في الجمهورية اليمنية، والمساعي التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع

وأشاد بما ورد في البيان الأخير لمجلس التعاون من تأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مثمنًا الدور المسؤول والمتوازن الذي تضطلع به الأمانة العامة للمجلس إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية

وأشار إلى الدور المحوري لدول مجلس التعاون في رعاية جهود السلام والاستقرار في اليمن، بدءًا بالمبادرة الخليجية، واتفاق الرياض، وصولًا إلى المشاورات اليمنية–اليمنية التي أفضت إلى إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي

وأكد أن هذه الرعاية أسست مرجعيات سياسية جامعة لا تزال تمثل خارطة طريق لأي حل مستدام، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لحماية المكاسب المتحققة، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والاستقرار في عموم البلاد

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس بحل القضية الجنوبية وفق ما نصت عليه مخرجات مشاورات الرياض وكافة المرجعيات الضامنة، باعتبارها قضية وطنية عادلة تضمن تحقيق التطلعات المشروعة وفق الإرادة الشعبية

ونوه بالدعم الاقتصادي والإنساني الكبير الذي قدمته دول مجلس التعاون، سواء في دعم الموازنة العامة والبنك المركزي، أو في مجالات المساعدات الإنسانية والتنموية، والمشتقات النفطية، ونزع الألغام، مؤكدًا أن هذا الدعم شكل رافعة أساسية للاستقرار ومنع الانهيار الشامل للدولة

كما جدد الثناء على مبادرة الأمانة العامة لمجلس التعاون برعاية مؤتمر دولي للأمن الغذائي ومانحي اليمن، لتحسين سبل العيش ودعم الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية

من جانبه، جدد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، التأكيد على الموقف الخليجي الثابت إلى جانب الشعب اليمني، والالتزام بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص القرار (2216)، بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه