محلل بريطاني: تحركات الانتقالي “صفعة كبرى للسعودية” والإمارات استغلت الفراغ لفرض واقع جديد في اليمن
منذ 2 ساعات
قال أندرياس كريغ، الأستاذ المشارك في كلية الملك بلندن والمحلل المتخصص في المخاطر الجيوسياسية، إن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن تمثل “صفعة كبيرة للسعودية”، معتبرًا أن أبوظبي استغلت حالة “الشلل الاستراتيجي” لدى الرياض لإعادة تموضع نفوذها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي
وأوضح كريغ، في تحليل نشره على منصة إكس، أن اليمن بالنسبة للسعودية قضية أمن قومي وليست “حرب اختيار” كما هي الحال – بحسب وصفه – بالنسبة للإمارات
لكنه أكد أن أبوظبي، عبر سنوات من العمل على بناء قوة محلية مرتبطة بها في الجنوب، نجحت في خلق “وكيل” متمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو كيان لا تستطيع الإمارات التحكم به كليًا لكنها تستفيد من تحركاته
وأشار المحلل البريطاني إلى أن الانتقالي الجنوبي ما كان ليقدم على تحركاته الأخيرة دون ضوء أخضر من الإمارات، إلا أن القرار بالتحرك ميدانيًا كان نابعًا من قيادة المجلس نفسها، التي رأت فرصة سانحة في ظل انشغال الرياض بمحاولة التوصل إلى اتفاق شامل مع الحوثيين برعاية عُمانية
وأضاف كريغ أن الإمارات تعمدت “كسر” المسار الدبلوماسي السعودي من خلال السماح للانتقالي بالتقدم ميدانيًا، ما أدى – بحسب تقديره – إلى إعاقة الجهود الهادفة للتوصل إلى صفقة سياسية بين الرياض والحوثيين
وختم المحلل البريطاني تحليله بالقول إن نفوذ السعودية وهيبتها تتعرض اليوم لـ“تحدٍّ علني” من قبل أبوظبي، التي وصفها بأنها أكثر مرونة وحسمًا وتعتمد “عقلية البدو القائمة على المضي في الطريق ذاته مهما كانت التكلفة”، وهو نهج يرى كريغ أنه يحقق للإمارات مكاسب استراتيجية على الأقل في المدى القصير