محمد الصباحي... مقاتل يمني أربك الحوثيين وهز أجهزتهم الأمنية في رداع

منذ 7 ساعات

في واقعة غير مسبوقة بمدينة رداع في محافظة البيضاء، وسط اليمن، خاض المقاتل محمد الصباحي مواجهة دامية ضد قوة أمنية تابعة لجماعة الحوثي، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الجماعة، وأثارت حالة من الاستنفار الأمني العارم، بعد أن تمكن من الإفلات رغم إصابته بثماني طلقات نارية

وبحسب مصادر محلية، داهمت قوة أمنية حوثية يتقدمها مشرف ميداني، فجر الخميس، أحد المطاعم في مدينة رداع بعد تلقي بلاغات استخباراتية بوجود محمد الصباحي داخله

وبحسب شهود عيان، حاولت القوة القبض عليه بعد عراك عنيف، وانتزعت سلاحه، ظنًّا منها أن المهمة قد أُنجزت

لكن المفاجأة وقعت حين استلّ الصباحي خنجره وطعن به مشرف التحريات الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام مرأى عناصر القوة الذين أصيبوا بالذهول

وسرعان ما انتزع الصباحي سلاحًا من أحد المرافقين، وبدأ الاشتباك مجددًا من نقطة الصفر

وأسفر الاشتباك عن إصابة أربعة من عناصر الحوثيين، أحدهم توفي لاحقًا، فيما أصيب الصباحي بجراح بالغة بعد تلقيه عدة رصاصات

ورغم ذلك، تمكن من الانسحاب باتجاه حي الحفرة المجاور، حيث تلقى دعمًا من شبان محليين وواصل المواجهة لعدة ساعات

وعقب الحادثة، أعلنت جماعة الحوثي في وقت مبكر أن الصباحي قد فارق الحياة، إلا أن مصادر مستقلة نفت هذه الرواية، مؤكدة أنه لا يزال حيًّا ومتوارٍ عن الأنظار

وأطلقت الجماعة حملات اعتقال في مدينة رداع، شملت عددًا من المدنيين بينهم أطباء وممرضون، يُشتبه في تقديمهم مساعدات للمصاب أو تسهيل فراره

كما شنت حملة أمنية موسعة على قرية الصباحي في مديرية صباح

ويعد محمد الصباحي من الأسماء التي تتهمها الجماعة بالمشاركة في نشاطات مناهضة لها، لكنه –وفق مقربين منه– لم يكن ينتمي لأي تشكيل رسمي، وكان يعتمد على تحركات فردية تهدف لمقاومة الحوثيين في البيضاء ورداع

وتسلط هذه الحادثة الضوء على هشاشة الأجهزة الأمنية الحوثية في بعض المناطق، ومدى التوتر الذي تعيشه الجماعة في ظل تصاعد الرفض الشعبي لإجراءاتها الأمنية والعسكرية