محمد عبدالله القادري : محافظة إب الثورة والمقاومة

منذ سنة

ومع احتفالنا بثورة 26 سبتمبر بذكراها الستون ، نتطرق لمحافظة إب كجزء من احتفالنا العام على مستوى اليمن

فتشوا في مدونات التأريخ ستجدون : أن من إب انطلقت أكبر ثورة ضد الأئمة سابقاً كثورة الفقيه سعيد

ومنها أنطلقت في أول عام للإمامة أول ثورة من منطقة حبيش ضد الامام يحيى

ومنها صدر أول بيان تأييد للثورة بتأريخ 26 سبتمبر 1962

ومنها انطلق الكثير من الثوار والشهداء لاسقاط حكم الامامة ، كالشهيد محمد سري شائع أحد رجال ثورة 1948

والشهيد علي عبدالمغني مهندس ثورة 26 سبتمبر وراسم أهدافها

وكالشهيد الصباحي الذي ارتقى شهيداً في صعدة وعبداللطيف راجح وغيرهم من الرجال

عند قيام الانقلاب الحوثي وسقوط الدولة أواخر عام 2014

كانت إب هي السباقة في المقاومة والذود عن مشروع الجمهورية وثورة 26 سبتمبر

ولذا أينما وجهت وجهك ستجد أبناءها لهم تواجد في كل الجبهات وتجد مقاومتها في كل اليمن

ففي مأرب خلال العام الأول من الحرب كان أبناء إب يحتلون المركز الثاني بعد أبناء مأرب في اعداد الشهداء

وفي تحرير الجوف كان حمزة العبادي من أبناء إب أول الشهداء

وفي تعز خلال العام الأول من المقاومة قدمت إب مائة شهيداً من أبناءها

وفي المناطق الوسطى ستجد حضور ابناء إب في الدفاع والاستشهاد

وعند تأسيس المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية في الساحل الغربي كان أبناء إب السباقون والنواة الأولى التي قامت عليه هذه القوة العسكرية

ويتواجد أيضاً أبناء إب في بقية الجبهات بالحدود وغيرها

وهذا ما يعني ان هذه المحافظة الأبية لديها عدد كبير من أبناءها في كل جبهات الدفاع عن الجمهورية ، واذا توحدوا في التوجه نحوها ، لديهم قدرة على تحريرها خلال خمس دقائق فقط

ولكنهم جزء من مشروع عام يسعى لاستعادة الجمهورية في كل تراب الوطن

يا أبناء إب الأحرار السبتمبريون في كل الجبهات  ، قبلةً على جبينكم ، لقد أثبتم أنكم أبناء المحافظة التأريخية المناهضة لمشروع الامامة والاستبداد والاستعباد

ويا أبناء إب في الداخل ، أثبتوا للجميع أن إب لازالت سبتمبرية جمهورية

اوقدوا شعلة سبتمبر في كل قراكم ، وارفعوا أعلامها فوق منازلكم واجعلوا شعارها خلفية كل مواقعكم في التواصل الاجتماعي ، وانتظروا موعد التحرير فهو قادم لا محالة ، فكونوا على جاهزية ، واعلموا ان شعوركم جميعاً انكم أبناء محافظة واحدة هو جزء من الشعور مع البقية المناهضين لمشروع الحوثية أنكم أبنا وطن واحد

فكونوا عند مستوى تأريخ محافظتكم النضالي ، واظهروها المظهر اللائق بها

وان طال الانتظار بسبب عدم الاهتمام بالتوجه لتحرير إب وانقاذها من الاستبداد والتسلط والاذلال والظلم الحوثي  ، فليكن الجميع على علم ، ان إب لن يحررها إلا ابناءها ، وابناءها وحدهم قادرون على ذلك

والاحداث ستتقلب والزمان سيدور ، وان غداً لناظره لقريب

ان تسألوني من عشقت ومن أحب          سأجيب مالي من حبيبٍ غير إب