محمد عبدالله الكميم : الحوثي وفلسطين… كذبة كبرى وراية خادعة!
منذ 15 ساعات
محمد عبدالله الكميم منذ اليوم الأول لانقلابه على الدولة، رفع الحوثي شعار نصرة فلسطين
لكنه في الواقع استغل القضية لتثبيت مشروعه الطائفي لا أكثر
أول ما فعله بعد احتلال صنعاء:أغلق الجمعيات الخيرية التي كانت تجمع التبرعات لأهل غزة
صادر صناديق الدعم الشعبي لفلسطين التي كانت الدولة اليمنية تحتضنها
منع أنشطة حركات المقاومة الإسلامية التي كانت تجد في اليمن سندًا معنويًا وسياسيًا
احتل مدينة القدس السكنية في منطقة حدة في صنعاء، لأنه لا يريد للقدس أن تُذكر إلا على لسانه الكاذب، وتحت شعاراته المسمومة
ثم خرج يزعم أن فلسطين قضيته الأولى؟!أي كذب هذا؟ وأي خديعة أكبر من هذه؟!طوال سنوات، حوّل ميدان السبعين إلى منصة لتكريس الزيف، حيث تُجبر الحشود كل أسبوع على الحضور، ليس حبًا في فلسطين، بل خوفًا من ان يصحى الناس على واقعهم المرير
لذلك الناس يُساقون بالإكراه، ليهتفوا بشعارات لا تطعم جائعًا في غزة، ولا تداوي جريحًا، ولا توقف قصفًا…شعارات لم تُسقط صاروخًا إسرائيليًا واحدًا، لكنها أسقطت الجمهورية اليمنية، وكرّست سلطة عبد الملك الحوثي
بل انها شعارات اجاعت الشعب اليمني حتى اصبحت أعظم مأساة إنسانية في العالم
فلسطين لم تستفد شيئًا من هذه الحشود
لكن الحوثي استفاد كثيرًا:تاجر بالقضية أمام الناس
روّج نفسه كـزعيم الأمة
واستغل دماء غزة لتجميل مشروعه الدموي الذي مزق اليمن
أما الدعم الحقيقي؟فلم ترَ منه غزة علبة ماء واحدة…بينما رأى حزب الله اللبناني ملايين الدولارات القادمة من جيب الشعب اليمني الجائع، بأوامر من عبد الملك وسادته في طهران
الحوثي لم يكن يومًا مع فلسطين،هو مع طهران، ومع نفسه، ومع سلطته…استثمر المأساة ليحكم، واستغل القضية ليقمع
هذه هي الحقيقة المجردة…فمن أراد لفلسطين نصرًا، فليحرر اليمن أولاً من خنجر الخيانة المزروع في خاصرتها