محمد عبدالله الكميم : من عدن… شهادة من داخل العمق الاقتصادي
منذ 14 ساعات
محمد عبدالله الكميم خلال تواصلي المطوّل اليوم مع أحد القيادات الاقتصادية البارزة في محافظة عدن، خرجت بخلاصة خطيرة تكشف الحجم الحقيقي لانهيار مشروع المجلس الانتقالي، ليس إعلاميًا… بل شعبيًا وواقعيًا
الخلاصة الأولى (الصدمة):قالها بوضوح وأقسم عليها:لو أُجريت انتخابات غدًا، أو فُتح باب تقرير المصير لمحافظة عدن وحدها، فلن يحصل المجلس الانتقالي على 5%، وربما حتى 10%
بل الأخطر من ذلك:١
أغلب العسكريين في عدن٢
وحتى مرافقي محافظ المحافظة أنفسهم لن يصوتوا إلا للوحدة اليمنية، ورفضًا صريحًا للمشروع الانفصالي
هذه ليست آراء ناشطين… هذه شهادة من داخل المطبخ
الخلاصة الثانية: فشل شامل بلا استثناءأكد أن المجلس الانتقالي:١
فشل فشلًا ذريعًا في إدارة عدن٢
فشل في الخدمات٣
فشل في الاقتصاد٤
فشل في الأمن٥
فشل في الإدارةوتحوّل عمليًا من كيان سياسي إلى عصابة سلطوية، كل همّها:١
الجبايات٢
نهب الأراضي٣
نهب البيوت٤
نهب الأملاك العامة والخاصة٥
نهب الموارد الرسميةدون أي مشروع خدمي حقيقي يُذكر لصالح عدن
الخلاصة الثالثة: لماذا تحرك الانتقالي الآن؟السبب ليس قضية جنوب ولا حقوق ولا تمثيل شعبي
السبب الحقيقي هو:دخول الدولة على الخط،فتحرك دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك بملف الإصلاحاتخصوصًا:١
ضبط العملة والبنوك٢
إجراءات كبح الأسعار٣
تشديد الرقابة المالية٤
ربط الموارد بالبنك المركزي ووزارة المالية٤
تجفيف منابع الفسادهذه الإصلاحات كسرت ظهر الانتقالي، لأنها:١
أغلقت مساحات النهب٢
سحبت منهم الموارد٣
كشفت حجم الفساد٤
وأفشلت التنسيق القذر مع ميليشيات الحوثيراني في صنعاء في ملف العبث المالي والبنوك والعملة ومحلات الصرافة
الخلاصة الرابعة: نسخة حوثيرانية بلباس جنوبيما يجري في عدن هو نسخة مكررة من نموذج الحوثيراني:١
نهب الموارد٢
تجويع الناس٣
تخويف الخصوم٤
تمويل قياداتبلا دولة… بلا خدمات… بلا مشروعالخلاصة الخامسة : نهاية المشروعأكد القيادي الاقتصادي أن:مشروع الانفصال انتهى عمليًا، فالتحرك نحو حضرموت كان القشة الأخيرةومع فشل حضرموت، ستبدأ المكاسب بالتآكل تدريجيًاوالنتيجة المتوقعة:عودة المجلس الانتقالي إلى مربعه المناطقي الضيقردفان – الضالعضمن جغرافيا وزمن يتناسبان مع مشروع:١
مناطقي قروي٢
عنصري٣
طائفي٤
بلا أفق وطنيالخلاصة النهائية:عدن قالت كلمتها…الاقتصاد قال كلمته…حتى من داخل المؤسسات قالوا كلمتهم…والمشروع الذي لا يملك شعبًا،ولا اقتصادًا،ولا دولة،ولا أخلاق إدارة…مصيره السقوط، مهما علا صراخه