محمد عبدالله الكميم : هل يدرك اليمنيون؟

منذ 3 ساعات

محمد عبدالله الكميم هل يدركون أن مليشيات الحوثيراني الارهابية لا تكتفي بتسليم رقابكم للعدوان، بل تحرص أن تُغطي على آثار الجريمة حتى لا تروا مقدار ما سُلب منكم؟لماذا يمنع تصوير مواقع القصف؟ لماذا يفرض التعتيم على الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء والمصانع المدمّرة؟لأن الحقيقة لو ظهرت ستفضحهم قبل أن تفضح المعتدي

تأملوا الكارثة:ميناء الصليف، شريان اليمن البحري

رأس عيسى، الميناء العائم الذي يُغذّي البلاد

ميناء الحديدة، الرئة الاقتصادية

خزانات الوقود

محطات الطاقة

مصانع الأسمنتمطار صنعاء وطائراته

خسائر هذه الضربات وحدها تُقدَّر بما بين ٣ – ٤ مليار دولار، أي نزيف اقتصادي لا يصدّقه عقل

لكن الأخطر أن المليشيا جعلت  اليمن بكل شبر فيه ومافيه من يشر وشجر وحجر ضمن أهداف النار:بمغامراتها الصبيانية، بفهلوتها الغبية، باستعراضها في وجه قوى عظمى وهي لا تملك حتى وسيلة ردع جوي واحدة لادفاعية ولاهجومية !أي عاقل يفتح السماء أمام الطائرات، ويُعرض كل ممتلكات وطن يحكمه للدمار، ثم يزعم أنه “حامٍ للشعب”؟إنها قيادة مجنونة إرهابية لاعلاقنية تتلاعب بمصير وطن، وتُقايض دماء اليمنيين بأحلامٍ فارغة وشعارات كاذبة واوهام قوة ونصر مزعوم

ولأنهم يعلمون أن الخسائر تفوق التصور، اختاروا أن يطمسوها:خدمةً لإسرائيل، حتى يظل دمارها طيّ النسيان لا يراه العالم

وخدمةً لأنفسهم، حتى لا ينكشف عجزهم وعبثهم أمام اليمنيين

إسرائيل تقصف… والحوثي يطمس…والشعب يُسحق بين عدوانٍ خارجي وخيانةٍ داخلية

يا أبناء اليمن

الحقيقة تُوارى عنكم عمداً، والكارثة لا يريدون أن تراها عيونكم

فهل ستقبلون أن تبقوا صامتين؟أم ستُوثّقون وتكشفون وتقولون للعالم: هنا يُدمَّر وطن، هنا تُرتكب جريمة، هنا يُباع اليمن مرتين؟