محمود الهجري : مترس أمامي

منذ سنة

تلفت يمنة ويسرة

  ضقت بما يكفي لأن ينفطر القلب

  ضقت وانا انتظر انفراجة

  لكن شيئا لم يحدث

  ففط صلادة

جلافة

قلة حياء وفهلوة

  كيمني مشرد خسر حتى احلامه

خسر الامل كأهم زاد في الحياة

  انا الآن اعيش المعنى الحقيقي لفداحة ما يحدث لنتائج ثقافة اللكاعة التي مارسها قوم لا علاقة لهم باعراف الارض، او اخلاق السماء

 ومع كل هذا الكم الهائل من التعب، يظهر في الافق، او تدبر الاقدار بعض حل وترحيل للتعب

  انا في بونا الهندية

واحد الاعلاميين كتب منشورا ضجني به، ولازلت اعيش تبعاته

قال في المنشور انه تم تعييني  ملحقا ثقافيا في الهند

  عجزت عن الرد

 تعبت من جملة الرسائل

لعنت مجلس القيادة

كرهت اليسار واليمين

  ولازلت حتى هذه اللحظة امارس عادة اللعن على كل شيئ

  ولولا مطر الهند

وطيبة الهنود

وتسامحهم لتراكم كرهي وكبرت لعناتي

 على كل حال وفي ظل هذا التعب القابل للتراكم جادت الاقدار بشخص نبيل فيه من الرفعة والسمو والاخلاق ما تعجز الكلمات عن الوصف

  كنت امس في رحلة مع الدكتور احمد الأغبري الى ميشجني الهندية

كانت رحلة مذهلة

  الهنود متصالحون مع الطبيعة

  حتى القرود لايفرون

تعايش اكثر من خيالات يمني قادم من بلاد النقاط وعسكرة الحياة

  تركت وطنا خلف ظهري، ليس لي فيه الا ابناء بحاجة للحماية

ولا ادري حين اضطر للعودة الى اي الجهات اعود

  اعيش اقسى لحظات الالم، وان حاولت التملص امام البعض من هذه الهالة الثقيلة

 الدكتور احمد الاغبري انت مترس امامي

نبلك يلثم انفاسي

يشعرني بالحرج الشديد

  شكرا لك على كل شيئ

  عبده الحاج لك حبي وتقديري

انت كما كنت تحب الجميع وتتقبل الجميع

دمت ايها البهي