محمود ياسين : لم اهتم لإيجاد صورتك يا مكحل

منذ سنة

ملامحك وانت مسجى ستظل تومئ لنا بقية حياتنا بملامح المغدور

الفتى البريئ وهو يخوض وحيدا معركة انسانية بوجه الإثم والتوحش

قتلوك يابن المكحل ، شكل من نزق عصابة لم تعد تخشى أحدا ووصلت مرحلة الهكم واسترخاص حياة الناس

سأفكر انه وأنه وينبغي في سياق نمط تفكير مسؤول مع قطيع من المختلين وهم ينقلون الجريمة كفكرة ونمط حكم إلى المستوى التالي

ماالذي قد نخشاه بعد او نحذر بشأنه ؟ ماالذي قد تبقى وقد ساومنا بشأن السياسة والضرورات وابتلعنا الخطايا والترهات ولم يعد لدينا سوى حياتنا التي لم تعد تساوي عندهم ولو لحظة وجل

خنقوك وحيدا با مكحل ، بلا حزب ولا قبيلة ، استسهلوا خنقك لحظة نزق وانفعال أمني حول المؤسسة من وظيفة ضبط وحماية لفرع اغتيال تابع لمنظمة تعتمد الجريمة سياسة

سيكلوجيا إدارة التوحش ، انها المنهج الآن

على يقين ان لعنة الدم سترتد على وجه صاحبها وأن روع اابشر الخائفين العزل سيسكن روع المجرمين ويحيل مذاق الحياة فؤ افواههم لطعم الرماد

رحلت مخلفا قصة مجد انساني وخلاصة نابهة لمبدأ : كل رجل سيموت يوما ، ولكن المهم كيف  هذه كيفيتك ، برئ وصادق وشجاع في تفاصيل حياته ، ومثال خالد في اسلوب رحيله استفردوا بك ، عذبوك وروعوك ، وعندما لم يكترث أحد لغيابك غير امك قتلوك

 ستظل يافتى تذكرنا بفداحة العقلانية مع اناس مختلين ،ستذكرنا بالبريئ الذي وقع بين الضباع ، وبالشجاع الذي كان عليه أن يدفع حياته لندرك كم اننا جبناء

ولقد تساءلت عن وضعيتك المستنسخة هذه من كل جسد مسجى يحدق في العالم الآخر باحساس مطمئن وهو يمضي صوب عدالة فوق عدالة البشر

وللمرة الألف ارددها لك وهي كل مابقي من شجاعتي : الله يدفئ قلوب المظلومين يا مكحل

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك