مديرية الوضيع بأبين.. ضحية حروب الحكومة والقاعدة
منذ 9 أشهر
أبين – صلاح بن غالبكشف مدير عام مديرية الوضيع شرق محافظة أبين (جنوب اليمن)، ناصر صالح سُمن، حجم الدمار الذي طال أهم المرافق الحكومية
وأضاف سُمن لـ«المشاهد» توقف المرافق الحكومية عن الخدمة منذ مايقارب 13 سنة؛ جراء المواجهات العسكرية مع عناصر تنطيم القاعدة
وأوضح أن معظم المرافق الحيوية والخدمية دُمرت خلال فترات متفرقة منذ 2011 وما تلاها؛ نتيجة المواجهات العسكرية بين الحكومة والقاعدة
وقال إن مبنى السلطة المحلية بالمديرية الحالي (المجمع الحكومي) عبارة عن أربع غرف تم استئجارها لاحتواء المكاتب التنفيذية
سُمن أشار إلى أن مبانٍ هامة مازالت مدمرة بشكل كلي، كالمجمع القضائي الذي فجرته عناصر تنظيم القاعدة عام 2017
بالإضافة إلى مبنى إدارة الشرطة الذي تم تدميره جراء قصف الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية اليمنية عام 2011
وتابع: ”منذ عام 2011، وخلال المعارك العسكرية تعرضت خطوط الاتصالات العامة الأرضية للتدمير والنهب”
كما دُمرت أبراج وأجهزة ومحتويات مؤسسة الاتصالات العامة وشركة ”يمن موبايل” للهاتف النقال، وماتزال خدمة الاتصالات غير متوفرة حتى اليوم
وعن الخدمات الصحية، قال سُمن إن المديرية يتواجد بها مستشفى مركزي و16 وحدة صحية، لكنها تفتقر لطاقم طبي متخصص من الجنسين
إضافةً إلى الافتقار للمعدات والأجهزة الطبية الحديثة، خاصة بالمستشفى المركزي المتوقف عن الخدمة في الوقت الحالي، بحسب سُمن
أما الجانب التعليمي، فهناك 9 مدارس يدرس فيها الأطفال تحت الأشجار؛ نظرًا لطول المسافة بين المدارس والقرى ذات الكثافة السكانية
لافتًا إلى أن شبكات الطرق بين أرياف المديرية ومركزها وعرة وجبلية، والسكان يعانون خلال تنقلهم ونقل السلع التموينية ومواد البناء
وبيّن سُمن أن معظم الأرياف الجبلية بالمديرية تفتقر لمشاريع مياه نظيفة، خاصةً حين تنقطع الأمطار الموسمية
لهذا؛ تضطر النساء والأطفال لقطع مسافة 7 كيلومترات بحثًا عن المياه فوق ظهور الحمير، بمناطق (عران، سفاح، ضاه، المفلج، العطف، جحرة، وغيرها)
منوهًا بأن المديرية شهدت زيادة في هجرة الأهالي إلى المدن الرئيسية؛ نظرًا لانعدام الخدمات العامة ومشاريع المياه والتعليم
وكل ذلك نتيجة الدمار الذي لحق بمشاريع البنى التحتية جراء حروب القوات الحكومية وتنظيم القاعدة منذ 2011 وحتى 2017
احتياجات ملحة من جانبه، قال مدير مكتب إعلام مديرية الوضيع محمد المارمي لـ«المشاهد» إن معظم المباني الحكومية أمست أطلالاً؛ نتيجة الحرب
وأضاف أن الأهالي يعانون بالقطاع الخدمي من صعوبة الحصول على المياه النظيفة، في ظل جفاف ينابيع المياه والآبار السطحية البدائية
ويواصل: ”معظم المرافق الصحية غير مؤهلة لتقديم الخدمات الصحية في ظل نقص المعدات والأجهزة الطبية والكادر الطبي المتخصص”
الأمر الذي يُكلف المرضى السفر إلى عاصمة المحافظة أو مدينة عدن طلبًا للعلاج، بحسب المارمي
داعيًا السلطات الحكومية إلى سرعة إعادة ترميم المباني المدمرة وتعزيز الجانب الأمني لتثبيت الامن والاستقرار بالمديرية
يشار إلى أن التعداد السكاني لمديرية الوضيع بلغ 23400 ألف، بحسب التعداد السكاني لعام 2004
ومديرية الوضيع هي المديرية التي ينحدر منها الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير