مراكز التطييف.. عزوف واسع رغم استنفار الحوثي لزينبيات وسلاليات الجماعة

منذ 7 أشهر

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، الدفع إلى حضور المراكز الصيفية الطائفية في صنعاء، عبر حشد كل أجهزتها ومنها ما عرف بالزينبيات، وهو الجهاز الخاص بالأمن النسائي، بينما عيّنت في وقت سابق مشرفات من الأسر السلالية في إدارة تلك المراكز

 ومنذ الأيام الأولى شهدت مراكز الحوثي عزوفاً واسعاً من الالتحاق بها، وفشلاً في الاستقطاب والحشد إليها، رغم لجوء المليشيا إلى الزينبيات للتحرك المكثف في أحياء العاصمة بهدف استقطاب الطالبات وأمهاتهن إلى تلك المراكز، ومن ثم تلقينهم أفكار الجماعة الإرهابية

 واعتبرت المليشيا عدم إقبال المواطنين على مراكزها، من خلال الدفع بأولادهم من الجنسين إليها، توقعات معاكسة لمشرفي النشاط الصيفي المنتظر، والذي يعد أكبر محضن إرهابي خاص في تجنيد الأطفال على مستوى العالم، وفقاً لمراقبين

 لذا لجأت المليشيا إلى الزينبيات بغية إجبار الأمهات والفتيات على ترك المنازل والالتحاق بالمراكز، وجهت مشرفيها في صنعاء والمحافظات والشخصيات الاجتماعية الموالية لها للتحشيد على أكبر قدر من الأطفال

 وفي وقت سابق شكلت المليشيا لجاناً رئيسية وأخرى فرعية أوكلت إليها مهام التحشيد الطائفي أوساط المواطنين، وهي تلك اللجان التي شكلت عقب خطاب لزعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي، حث على الاستنفار في هذا الجانب

 ويشار أن المدعو عبد الله الرازحي، المعيّن رئيس لجنة الأنشطة الصيفية، قد أصدر قبل أسابيع قراراً بتعيين القيادية الحوثية صفاء الشامي بمنصب رئيسة عامة للجان الدورات الصيفية في المحافظات الواقعة تحت قبضة الميليشيات ولحق ذلك القرار تعيين كل من القيادية أمة الرحيم هاشم رئيسة اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية بمحافظة عمران، والقيادية هناء الديلمي رئيسة اللجنة الفرعية للدورات بمحافظة صنعاء، والقيادية زال الهم مذكور رئيسة فرع اللجنة في ذمار، وعائشة السقاف رئيسة الفرع في إب، وابتسام المحطوري رئيسة الفرع بالعاصمة صنعاء

 وتأتي هذه الممارسات الحوثية استكمالاً لما كانت قد كشفت عنه تقارير حقوقية سابقة محلية ودولية عن سلسلة كبيرة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة وعصاباتها بحق النساء في اليمن