مركز دراسات: الحوثيون يواجهون أزمات تهدد استمراريتهم وقد تفرض خيارات صعبة

منذ 7 ساعات

كشف مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن جماعة الحوثيين تواجه تحديات متزايدة تهدد قدرتها على الاستمرار، نتيجة أزمات داخلية وخارجية معقدة تؤثر على صنع القرار لديها

وأوضح التقرير أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة الجماعة تشهد تدهورًا كبيرًا، مع نقص حاد في الغذاء والكهرباء والمياه، ما أدى إلى تزايد السخط الشعبي وتدهور ثقة المواطنين بالحوثيين

وأشار التقرير إلى أزمات سياسية داخلية، خصوصًا مع حزب المؤتمر الشعبي العام، نتيجة خلافات مستمرة بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما تسبب بانقسامات وإبعاد أعضاء المؤتمر من المناصب القيادية، بالإضافة إلى خسائر قيادية كبيرة في صفوف الحوثيين نتيجة الغارات الجوية المستمرة، ما أدى إلى ارتباك داخلي وصعوبة التنسيق بين الجبهات العسكرية

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، تراجع الدعم الإيراني العسكري والمالي للجماعة، في ظل زيادة العقوبات الدولية وتصنيفها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها كمنظمة إرهابية، مما عزز من عزلتها الدولية وزاد من الضغوط عليها

ورصد التقرير ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الجماعة: التصعيد العسكري المستمر، أو التهدئة والمصالحة الوطنية عبر اتفاق مع الحكومة الشرعية، أو اعتماد استراتيجية مرنة تجمع بين التصعيد المحدود والمفاوضات السياسية للحفاظ على نفوذها

واختتم مركز المخا تقريره بالقول إن الحوثيين يواجهون خيارات صعبة بين الاستمرار في التصعيد العسكري أو تقديم تنازلات سياسية، مع الإشارة إلى أن انقسامات الحكومة الشرعية قد تمنحهم بعض الفرص في المرحلة المقبلة، رغم التحديات الداخلية والخارجية