مروان الغفوري : ماركس زيك يفهم والا زينا يحفظ؟

منذ 6 ساعات

مروان الغفوري بعد سنة أولى طب في عين شمس سافرت ع اليمن

الحقيقة إني أعطيت الثقافة مساحة واسعة من وقتي في سنة أولى طب، لأن إغواء الوفرة الثقافية كان مباغتاً وعنيفاً، بالنسبة لشخص قادم من ريف في وسط اليمن

وكانت السنة الوحيدة، بين سنوات الدراسة الست، التي حصلت فيها على تقدير جيد جداً، قبل أن أتدارك الأمر فيما بعد

كانت مكتبة الأسرة، التي أطلقتها السيدة سوزان مبارك منتصف تسعينات القرن الماضي، هي نهر النيل الموازي

هناك حصلت على كتاب مثل مائة عام من العزلة بجنيهين

والرواية اليمنية الأشهر الرهينة لم أجدها في اليمن بل في رصيف كتب تحت كبري العباسية بأقل من ٢ جنيه

قضيت جانباً من صيف تلك السنة في تعز

فجأة وصل شابان رائعان إلى وادي الضباب وسألا عني

تفاجأت بالعزيزين عزت الكوشاب وابراهيم الرعوي، وهما زميلا دراسة في عين شمس

الأول عاد بعد التخرج إلى أميركا، مكان ولادته، ويعمل هناك طبيباً

والثاني إلى السعودية، مكان ولادته، ويعمل هناك طبيباً

ركبنا معاً في أجواء من الصيف البلدي الساحر إلى بعدان في إب

من هناك ينحدر زميلنا إبراهيم

تمشينا في المنطقة ووجدنا أنفسنا في ديوان في وسط القرية

وقعت عيني على عدد كبير من الناس في الديوان، يجتمعون بصورة يومية ويتبادلون الكلام والقات والتعاطف

وغالباً ما يبدؤون حديثهم من مشاكل الكوريتيين وينتهون عند الصراع العربي الإشرائيلي

جلسنا واستمعنا

ثم التقطت خيط الحديث ورحت أكلم القرويين عن البيان الشيوعي لماركس/ إنجلز الصادر سنة ١٨٤٨

لا أتذكر ما قلته ولا مناسبته، لكني أتذكر ٥ سنوات من التنمّر بين الشلة في طب عين شمس، قادها الزميلان عزت وإبراهيم

وصار عليّ حين ألقي عليهما التحية ونحن في المدرج الدراسي، أو أي مكان آخر أن أتوقع تنمراً على سبيل:جاي لوحدك والا معك إنجلز

أو:ماركس زيك يفهم والا زينا يحفظ؟إلى آخره

أذكر هذه الحدوتة لأقول لكم إني أفكر، بل قررت، تأسيس ديوان مغلق، أونلاين، على طريقة ديوان القرية في جبل بعدان

لن يكون مفتوحاً ولن يذاع، وغالبا على زووم أو غوغل مييت

وسنناقش فيه أسبوعياً قضايا معرفية وإبداعية

وبالطبع سنتحدث عن ماركس وإنجلز وغيرهما

اللي حابب يكون جزء من الديوان يرسل لي ع الخاص

صباح الرضا والنور