مشاهد صادمة أمام محكمة صنعاء بعد أحكام الإعدام بحق 17 معتقلاً
منذ يوم
شهد محيط المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشهداً إنسانياً مؤلماً، بعدما تجمع عدد من أهالي المعتقلين بانتظار صدور الأحكام بحق ذويهم المحتجزين منذ سنوات وسط اتهامات بالتلفيق وحرمانهم من التواصل مع أسرهم أو توكيل محامين
وترقب الأهالي لساعات طويلة أمام المحكمة، إذ فضّل بعضهم البقاء خارج القاعة خوفاً من رؤية أقاربهم داخل قفص الاتهام، بينما دخل آخرون بحثاً عن بصيص أمل
وبمجرد صدور الأحكام، خيّم الذهول على الجميع، حيث قضت المحكمة بإعدام 17 معتقلاً رمياً بالرصاص في مكان عام، والحكم بالسجن لسنوات طويلة على آخرين
وانهارت والدة أنس المصاحبي—أحد المحكومين بالإعدام—فور سماع القرار، بينما حاول شقيقه تهدئتها وسط دموع لا تتوقف
وشهد المكان نوبات بكاء لأمهات وزوجات عجزن عن الوقوف من شدة الصدمة، فيما حاول الرجال مواساة أسرهم في لحظة فاقت قدرة الجميع على الاحتمال، وفق ما أورده الصحفي فارس الحميري
وساد محيط المحكمة صمت ثقيل وتوتر خانق، عكس حجم الفاجعة التي عاشها الأهالي، وكأن الحكم نُفّذ فيهم قبل أن يُنفّذ في أبنائهم