مصادر تكشف عن مقترحات سعودية يحملها وسطاء عمانيون إلى صنعاء وموقف الخوو ثيين منها واشتراطاتهم
منذ 2 سنوات
قالت مصادر سياسية، إن الوسطاء العمانيون اللذين وصلوا صنعاء، يوم الأربعاء، يحملون موافقة مبدئية من الرياض لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين مقابل تمديد الهدنة
وحسب الباحث السياسي، عبد السلام محمد، فإن الجماعة الحوثية، رفضت هذا العرض السعودي، ذلك وطالبوا بعزل ملف الرواتب عن الحرب، بالإضافة إلى اشتراطهم دفع الرواتب لمقاتليهم Advertisements code وأشار الباحث السياسي، إلى أن الوساطة العمانية جاءت بعد تصعيد حوثي على الحدود من خلال القنص والهجومات المباغتة، مع نية لدى الجماعة في الهجوم على صافر في مأرب وموانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت
وتوقع عبد السلام الذي يرأس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أن يوسع الحوثيون من تصعيدهم، ليشمل ميناء المخا، في حال فشل العمانيون في مهمتهم الأخيرة التي انطلقت بعد نهاية مونديال كأس العالم، في قطر
ويحمل الوسطاء العمانيون، مقترحات بإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع السعودية، وفق للباحث السياسي، الذي قال إن الحوثيين يشترطون قبل مناقشة هذا الأمر، إعلان التحالف العربي انتهاء الحرب وانسحاب أي قوات اجنبية من اليمن وعدم التدخل، ودفع التحالف تعويضات لإعادة الاعمار خلال عشر سنوات بمعدل عشرة مليار دولار سنويا
وتوقع، الباحث السياسي، أن تتجه ابوظبي والرياض، للتفاوض المباشر مع إيران، حال فشلت الوساطة العمانية
وقال : يبدو في حال فشل عمان في منع عودة الحرب في اليمن، ستتجه الامارات والسعودية للتفاوض المباشر مع إيران التي هي الاخرى تبحث عن أي تقارب مع السعودية في هذا الظرف
مضيفا أن تصريحات الخارجية الايرانية عبرت عن ذلك رغم تهديدات الحرس الثوري، خاصة وأن طهران تعيش وضعا أمنيا واقتصاديا سيئا مع تصاعد المظاهرات، حسب قوله
والأربعاء قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن زيارة الوفد العماني، إلى صنعاء، تأتي في إطار نقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع الجانب السعودي والأطراف الدولية إلى القيادة في صنعاء فيما يتصل بحلحلة الوضع
وأشار في تصريح لدى وصوله مطار صنعاء، رفقة وفد الوفد العمانن، إلى إجراء العديد من اللقاءات مع المجتمع الدولي والجانب السعودي والأمم المتحدة في مسقط منذ انتهاء الهدنة
وقال : نحن نطالب بالحقوق المشروعة والعادلة للشعب اليمني، وفي مقدمتها ملف المرتبات
معربا عن أسفه لما سماه استهداف دول التحالف للملف الاقتصادي وفي مقدمة ذلك البنك المركزي والعملة
وأشار المتحدث الحوثي، إلى أن جماعته أظهرت مرونة في الدخول إلى هدنة مستدامة أو طويلة يتم فيها صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز وفقا لميزانية العام 2014م، والدخول في نقاشات أوسع تؤدي إلى وقف الحرب، وإنهاء الحصار بشكل كامل، وخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن ثم التهيئة للحوار السياسي بين اليمنيين وصولا إلى حل سياسي دائم
وأكد أن المسار الذي تعمل فيه جماعته هو مسار عملي وحقيقي وجاد باعتبار أن ما نقدمه يثبت حسن النية لتجاوز مأساة الحرب العدوانية الظالمة على بلدنا، حسب تعبيره
وشدد على إحراز تقدم في الملف الإنساني، وقال: إذا تقدمنا في الملف الانساني نستطيع بعد ذلك الدخول إلى الملفات الأخرى
مؤكدا على ضرورة إيجاد حل بخصوص المرتبات وأن يكون موضوع المرتبات مفصولا في كل الظروف سواء في الحرب أو الهدنة
المتحدث الحوثي اتهم ، التحالف العربي بإطلاق وعود لا أثر لها بشأن صرف المرتبات وإنهاء الحرب وما سماه الحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد
متسائلا: لكن متى يتم البدء في ذلك ومن أين نبدأ