مصطفى غليس : المناصب والثراء للحوثيين والقهر والجوع لليمنيين

منذ سنة

المناصب والثراء للحوثيين والقهر والجوع لليمنيينمصطفى غليساستأثر الحوثيون بالسلطة والمال بعد الانقلاب في 2014، وكانت النتيجة كارثية، تسببوا في الحرب، دخل الجوع الى كل بيت يمني، وفي ظل الحرب وتحت أغطية كثيرة مثل المجهود الحربي الذي يفرضونه قسرا على المواطنين أو الجبايات بمسميات مختلفة انتقل الحوثيون بسرعة البرق من حالة الفقر الى الثراء الفاحش وبالتوازي مع ذلك عمل الحوثيون على احياء ظاهرة السيادة والعبودية باعتبارهم سادة واليمنيين مجرد عبيد

مدونة السلوك الوظيفي التي فرضها الحوثي قبل أيام على كل موظفي الدولة بما فيها من بنود قهرية تهدف الى تدجين واستعباد الشعب اليمني وتجريف ثقافته وطمس هويته الأصيلة

هذه المدونة هي إحدى الأدوات التي يحاول الحوثي من خلالها فصل وإقصاء الموظفين وإحلال أتباعه بمناصبهم مرحليًا

حالة الثراء الفاحش التي أصبح عليها الحوثيون -قادة وأتباع- بين ليلة وضحاها، وجمعهم للمال من جيوب اليمنيين أو سرقة المساعدات الإنسانية والغذائية من أفواه الجياع، تجسد الظلم الواقع على الشعب اليمني

صار كل شيء للحوثي وبني عمومته من السلاليين حصرا، بيدهم مناصب عليا، وزراء، قادة جيش وأمن، مدراء عموم

ومستقبلا ستذهب الوظائف الصغيرة لأتباعهم فقط

يعرف اليمنيون بعضهم على مستوى المدينة او القرية او الحارة، وبالتالي فهم على دراية كاملة كيف تبدل حال الحوثيين وسلالة الهشاهشة بين ليلة وضحاها بعد الانقلاب على الدولة فصاروا اثرياء وبيدهم مقاليد السلطة والنفوذ

كانوا يدعون المظلومية لكنهم وبمجرد أن حكموا البلاد أصبحوا طغاة، يظلمون ويعيثون في الأرض فسادا

كان حكم الأئمة قائم على تولية المناصب للهشاهشة وتابعيهم فيما كان الشعب اليمني في نظرهم مجرد عبيد وشقاة عليهم العمل والكدح لتوفير المال لسادتهم، وهذا ما يعمل الحوثي اليوم على تكريسه، لكن اليمنيون يدركون ذلك ولن يقبلون بإعادة عجلة التاريخ للوراء

بقيام ثورة 26 سبتمر المباركة تولى رئاسة اليمن والمناصب القيادة فيها أبناء اليمن من مختلف الطبقات الاجتماعية بلا اعتبار للعقيدة أو العرق أو اللون، فصار ابن الفلاح رئيسا وقاضيا وقائدا ووزيرا ومنذ 2014 حصر الحوثي المناصب والوظائف بسلالته ليعيد اليمن لعصور القهر والظلام

لكل مواطن يمني لم يدرك حتى الآن ماذا يجري وإلى أين يريد الحوثيون الوصول باليمن مستقبلا

ما عليك إلا أن تقارن بين حالة جارك الحوثي او ابن قريتك او ابن مدينتك الموالي للحوثي كيف كانت قبل 2014 وكيف صارت اليوم!!ولا تنس وضع نفسك وغير الحوثيين في ذات المقارنة