مطابخ رمضان في صنعاء.. كيف حوّلتها مليشيا الحوثي لوسيلة إذلال للمواطنين؟

منذ سنة

مع انتشار رقعة الفقر في العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات الخاضعة للمليشيا الحوثية الإرهابية، حوّلت تلك المليشيا المطابخ الخيرية في شهر رمضان، إلى وسيلة إذلال لعموم المواطنين

 يضاف ذلك إلى سياسة الإفقار والتجويع الحوثية التي انتهجتها باكراً بحق أبناء العاصمة وكل اليمنيين، فغدت العاصمة صنعاء، المتصدرة للمدن الأفقر، في علامات ظهرت أكثر في الشهر الفضيل، كونها الأكثر سكاناً

 وعن إذلال المواطنين في شهر رمضان، سردت مصادر محلية أساليب المليشيا منها منع التجار عن صرف الصدقات والزكوات مباشرة إلى المستحقين، مما زاد من المعاناة

 واستدلت المصادر كذلك بالمطابخ، التي أقامتها المليشيا من تبرعات التجار أنفسهم، والتي أصبحت مكاناً للإهانة يتلقاها المواطنون في عدد من الأحياء ممن يصطفون بالعشرات

 وعلى الرغم من توافد المئات من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن إلى تلك المطابخ إلا أن لا يجدون سوى القليل من الأرز والطبيخ وأربعة أرغفة من الخبز

 المصادر أشارت إلى أن المواطنين الباحثين عن الطعام من المطابخ الخيرية، يتعرضون إلى الإهانات المباشرة، كما أنهم يصطفون في طويلة تبدأ عقب صلاة العصر وحتى قبل الإفطار

 (أ

ن) موظف حكومي، أقصي من عمله، لعدم مقدرته على الدوام القسري، قال إن كنا ننتظر شهر رمضان ليجود أهل الخير بسلة غذائية، ولكن هذا العام تم منع رجل الخير الذي يصرف للحي الذي أقطنه المساعدات، من أي صرف إلا عن طريق المشرف الاجتماعيـ والذي بدوره أخذ كل المساعدات ووجهها للمطبخ الذي تم انشائه

 الموظف، والذي أحرمته المليشيا من مستحقاته رغماً أنه يعمل في مؤسسة إيرادية، أضاف نتعرض للإذلال والإهانة من قبل القائمين على المطبخ ونظل لأكثر من ساعتين ونحن بين الشمس، حتى نحصل على قليل من الأرز والطبيخ، معتبرا ذلك سياسة تجويع ممنهجة ضد المواطنين الأشد فقراً

 في السياق ذاته، التاجر، ع

ق وهو مستورد لمواد بناء، أكد منع المليشيا وصول الصدقات لمستحقيها خلال رمضان

 وقال لـالعاصمة أونلاين إن المشرف الاجتماعي التابع للمليشيا بمنطقته، وكذلك إدارة الزكاة بالمديرية منعته من صرف أي سلال غذائية بداية شهر رمضان وألزمته بإيصال أي مساعدات إلى المطبخ الخيري

 وأضاف الكثير من الأسر المحتاجة التي نحاول نساعدهم هذا الشهر بسلال أو كساء لم نستطع أن نقدم لهم شيئاً، واضطروا إلى التوجه إلى المطابخ التي تم إنشاؤها

 وللعام الثاني على التوالي تمنع مليشيا الحوثي التجار ورجال المال والأعمال في صنعاء من صرف أية مساعدات غذائية أو المساهمة بكسوة العيد للأسر المحتاجة، إلا عن طريقها مستغلة نفوذها وسطوتها ضد الفقراء للإمعان في إذلالاهم في هذا الشهر الكريم