معهد أبحاث امريكي: اتفاق السعودية مع الحوثيين ستكون كلفته مرتفعة اقتصادياً وسياسياً

منذ 2 سنوات

توقع معهد دول الخليج العربي بواشنطن للأبحاث أن المحادثات بين السعودية وميليشيا الحوثي التي تتوسط فيها سلطنة عمان أن تؤدي إلى مزيد من التشرذم السياسي وعدم الاستقرار في اليمن، حيث يحتمل أن يرسخ الحوثيون سلطتهم على حساب الفصائل السياسية الأخرى والجماعات المهمشة، بحسب التقرير

ووفق تقرير صادر عن المعهد يؤدي اضطراب الوضع في إيران إلى زيادة الضغط على المنطقة، حيث أن الخوف من مواجهة جيوسياسية بين إيران والسعودية عبر الحوثيين، يبدو جزئيًا أنه يجبر الرياض على السعي للتوصل إلى حل وسط مع الحوثيين بغض النظر عن أفعالهم في اليمن، لذلك فإن أي صفقة يتم التوصل إليها مباشرة بين السعوديين والحوثيين يمكن اعتبارها منفصلة عن الحرب الأهلية في اليمن

وقال التقرير: بشكل عام، ستكون كلفة الاتفاق مع الحوثيين مرتفعة، اقتصاديًا وسياسيًا، لأنهم طالبوا بحصة من احتياطيات النفط في البلاد، ومعظمها موجود تاريخيًا في الأراضي الجنوبية، وبالنظر إلى الدعوات المتزايدة في عدن للانفصال وصعود المجلس الانتقالي الجنوبي السريع إلى السلطة، فأن أي تنازلات من قبل المملكة العربية السعودية أو مجلس القيادة الرئاسي المدعوم من السعودية والإمارات من شأنها أن توفر إيرادات للحوثيين على حساب الجنوبيين، قد تؤدي إلى تأجيج جديد لدورة الصراع وتسريع المسار نحو انفصال البلاد

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أثبتوا أنهم قوة تخريبية واستنفدوا القدرات العسكرية للحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة، ومع ذلك فهذه حقيقة يصعب قبولها بالنسبة للعديد من الفصائل اليمنية التي تعتقد أنه يجب احتواء الحوثيين

واعتبر التقرير أن القلق العام هو أن أي صفقة لن تؤدي إلا إلى تسوية الخلافات بالوكالة بين السعودية وإيران دون معالجة مطالب غالبية الشعب اليمني بتراجع قدرات الحوثيين العسكرية وخنق السيطرة السياسية، كما سيكون للرحيل المفاجئ للتحالف الذي تقوده السعودية تأثير كبير على الديناميكيات المحلية ويمكن أن يرسخ الحوثيين لعقود قادمة

وقال التقرير إنه على المدى القصير، فأن أي تنازلات تتعلق بالمطالب المالية للحوثيين يمكن أن توفر شريان حياة للحوثيين ورعاتهم الإيرانيين على حساب الشعب اليمني والمصالح الأمنية للمملكة العربية السعودية، وتساعد الحوثيين على اتخاذ الخطوة الحاسمة التالية نحو ترسيخ طويل الأمد لأنفسهم

وأكد التقرير أن الوضع في اليمن لا يزال غير قابل للتنبؤ، قد تبدو الجهود الدبلوماسية وكأنها تقدم بصيص أمل لتقارب بين السعوديين والحوثيين، لكن هذا سيناريو من شأنه أن يترك اليمنيين معرضين للخطر مع استمرار الحوثيين في الحفاظ على اليد العليا من وجهة نظر سياسية وعسكرية

توقع معهد دول الخليج العربي بواشنطن للأبحاث أن المحادثات بين السعودية وميليشيا الحوثي التي تتوسط فيها سلطنة عمان أن تؤدي إلى مزيد من التشرذم السياسي وعدم الاستقرار في اليمن، حيث يحتمل أن يرسخ الحوثيون سلطتهم على حساب الفصائل السياسية الأخرى والجماعات المهمشة، بحسب التقرير

ووفق تقرير صادر عن المعهد يؤدي اضطراب الوضع في إيران إلى زيادة الضغط على المنطقة، حيث أن الخوف من مواجهة جيوسياسية بين إيران والسعودية عبر الحوثيين، يبدو جزئيًا أنه يجبر الرياض على السعي للتوصل إلى حل وسط مع الحوثيين بغض النظر عن أفعالهم في اليمن، لذلك فإن أي صفقة يتم التوصل إليها مباشرة بين السعوديين والحوثيين يمكن اعتبارها منفصلة عن الحرب الأهلية في اليمن

وقال التقرير: بشكل عام، ستكون كلفة الاتفاق مع الحوثيين مرتفعة، اقتصاديًا وسياسيًا، لأنهم طالبوا بحصة من احتياطيات النفط في البلاد، ومعظمها موجود تاريخيًا في الأراضي الجنوبية، وبالنظر إلى الدعوات المتزايدة في عدن للانفصال وصعود المجلس الانتقالي الجنوبي السريع إلى السلطة، فأن أي تنازلات من قبل المملكة العربية السعودية أو مجلس القيادة الرئاسي المدعوم من السعودية والإمارات من شأنها أن توفر إيرادات للحوثيين على حساب الجنوبيين، قد تؤدي إلى تأجيج جديد لدورة الصراع وتسريع المسار نحو انفصال البلاد

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أثبتوا أنهم قوة تخريبية واستنفدوا القدرات العسكرية للحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة، ومع ذلك فهذه حقيقة يصعب قبولها بالنسبة للعديد من الفصائل اليمنية التي تعتقد أنه يجب احتواء الحوثيين

واعتبر التقرير أن القلق العام هو أن أي صفقة لن تؤدي إلا إلى تسوية الخلافات بالوكالة بين السعودية وإيران دون معالجة مطالب غالبية الشعب اليمني بتراجع قدرات الحوثيين العسكرية وخنق السيطرة السياسية، كما سيكون للرحيل المفاجئ للتحالف الذي تقوده السعودية تأثير كبير على الديناميكيات المحلية ويمكن أن يرسخ الحوثيين لعقود قادمة

وقال التقرير إنه على المدى القصير، فأن أي تنازلات تتعلق بالمطالب المالية للحوثيين يمكن أن توفر شريان حياة للحوثيين ورعاتهم الإيرانيين على حساب الشعب اليمني والمصالح الأمنية للمملكة العربية السعودية، وتساعد الحوثيين على اتخاذ الخطوة الحاسمة التالية نحو ترسيخ طويل الأمد لأنفسهم

وأكد التقرير أن الوضع في اليمن لا يزال غير قابل للتنبؤ، قد تبدو الجهود الدبلوماسية وكأنها تقدم بصيص أمل لتقارب بين السعوديين والحوثيين، لكن هذا سيناريو من شأنه أن يترك اليمنيين معرضين للخطر مع استمرار الحوثيين في الحفاظ على اليد العليا من وجهة نظر سياسية وعسكرية