مفاوضات التهدئة في غزة تراوح مكانها وسط تفاؤل أمريكي وتمسك فلسطيني بوقف الإبادة

منذ 6 ساعات

أعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، الأحد، عن تفاؤله حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم استمرار حالة الجمود في المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة

وقال ويتكوف للصحفيين إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين رفيعي المستوى على هامش نهائي بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة، لبحث تطورات المفاوضات

وتأتي تصريحات ويتكوف في وقت تؤكد فيه تقارير إعلامية أن المحادثات لا تشهد تقدماً ملموساً، مع تمسك كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار وفتح المعابر، كشرط أساسي لأي اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى

وأكدت حماس والجهاد، في بيان مشترك عقب لقاء وفدين من قيادتي الحركتين، أن المفاوضات يجب أن تنتهي بوقف حرب الإبادة المستمرة على غزة، محذرَين من محاولات الاحتلال فرض حلول جزئية لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني

في المقابل، نقلت قناة كان الإسرائيلية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الاستقالة من الحكومة في حال التوصل إلى صفقة تبادل، وسط خلافات داخلية تهدد تماسك الائتلاف الحاكم

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، طالب الوزيران المتشددان نتنياهو بتعهد واضح بالعودة إلى القتال فور انتهاء المرحلة الأولى من أي صفقة، وهو ما رفضه الأخير، محذرًا من أن مثل هذا التعهد قد يعرقل المفاوضات الجارية

وفي سياق متصل، اتهم نتنياهو حركة حماس برفض المقترحات التي قدمها الوسطاء، زاعمًا أنه حريص على إتمام صفقة تضمن إعادة المحتجزين الإسرائيليين، دون تمكين حماس من إعادة بناء قوتها

وردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين بانتقادات لاذعة لنتنياهو، متهمة إياه بمحاولة إفشال الاتفاق حفاظاً على مستقبله السياسي

يُشار إلى أن مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل تجري منذ قرابة 20 شهراً برعاية مصرية وقطرية وبدعم أمريكي، وأسفرت عن اتفاقين جزئيين في نوفمبر 2023 ويناير 2025، قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه الشامل على غزة في مارس الماضي

وتتّهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في غزة، خلّفت أكثر من 196 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، وموجات نزوح ومجاعة أودت بحياة المئات، وسط تجاهل دولي واسع لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب