مفاوضات سعودية حوثية لإنهاء الحرب في اليمن

منذ 2 سنوات

تعز -منال شرف:تتواصل المفاوضات السرية بين السعودية والحوثيين سعيًا للخروج باتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وتمهيد الطريق لإنهاء الحرب اليمنية

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا: إن هناك تقدم في إنهاء الصراع في اليمن، غير أن الأمر ليس كافيًا، و”لا يزال هناك عمل يتعين القيام به”

وأضاف بن فرحان: “سينتهي الصراع فقط من خلال تسوية سياسية، وهذا يجب أن يكون محور التركيز”

ولفت بن فرحان إلى الحاجة الملحة لإيجاد طريقة لإعادة الهدنة، وتحويل ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، منوهًا إلى وجود عقبات كبيرة في الطريق

وتأتي هذه التصريحات بينما تستمر المفاوضات غير المعلنة بين السعودية والحوثيين، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى اللحظة

ونقلت وكالة اسوشيتد برس، عن مسؤولين يمنيين وسعوديين والأمم المتحدة، أن المملكة العربية السعودية أحيت وجماعة الحوثي محادثات القنوات الخلفية، “لتعزيز وقف إطلاق النار غير الرسمي، وتمهيد الطريق لإنهاء تفاوضي للحرب الأهلية الطويلة”

وأشارت الوكالة إلى استئناف السعودية النقاشات غير المباشرة مع الحوثيين في سبتمبر، “عندما أصبح من الواضح أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لن يتم تجديدها”، مؤكدة أن عُمان تعمل كوسيط لذلك

وأضافت الوكالة: “قد يؤدي عدم إحراز تقدم إلى انهيار وتجديد القتال الشامل، لكن يبدو أن جميع الأطراف تبحث عن حل بعد ثماني سنوات من الحرب”

وأكدت الوكالة عن مسؤول في الأمم المتحدة، “فضل عدم ذكر اسمه، أن المفاوضات السعودية الحوثية فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية وضمت المحادثات ممثلين يمنيين آخرين”

ونقلت الوكالة تأكيد دبلوماسي سعودي طلب بلاده من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد، حيث قال: “إيران أطلعت من الحوثيون والعمانيون بانتظام على المحادثات، وأيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة”

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن، الاثنين، عبر عن تقديره للجهود الدبلوماسية السعودية والعُمانية، مضيفًا: “إننا نشهد خطوة محتملة لتغيير مسار هذا الصراع المستمر منذ ثماني سنوات”

ليصلك كل جديد