مقترح أمريكي لإنهاء حرب غزة يحظى بترحيب دولي وعربي مشروط وحماس تدرسه: هذه بنود خطة ترامب للسلام
منذ 5 ساعات
في اليوم الـ725 من حرب الإبادة على غزة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبرز بنود خطته بشأن إنهاء الحرب، والتي تضمنت نزع سلاح المقاومة والفصائل المسلحة، والإفراج المتبادل عن الأسرى والمختطفين
وقد حظيت الخطة بترحيب عربي مشروط بأن تكون قائمة على حل الدولتين المتوافق مع القانون الدولي
وأعلن ترامب، يوم الاثنين، تفاصيل خطته الجديدة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، متعهداً بأن يتحول القطاع إلى منطقة خالية من التطرف والإرهاب، وألا يُشكّل تهديداً لجيرانه، على حد تعبيره
وأكد أن المبادرة تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الاستقرار للمنطقة
وقال في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض: هذه الخطة تهدف إلى منح سكان غزة السلام والازدهار، دون أن يُجبر أحد على مغادرة منزله، داعياً الأطراف المعنية إلى التعاطي معها بمسؤولية وواقعية
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستدرس الخطة بمسؤولية، مشددة على أن أولويتها رفع الحصار ووقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني
ورحبت دول عربية وإسلامية ومنظمات دولية باقتراح السلام الذي قدمه ترامب، فيما وصفت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان أمينها العام، الخطة بأنها وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني
وأكدت الأمم المتحدة استعدادها لدعم خطة ترامب للسلام، وقال متحدث باسم المنظمة للصحفيين في نيويورك، رداً على سؤال حول الخطة: نحن نرحب بكل جهود الوساطة، والأمم المتحدة على استعداد لتقديم الدعم، بما في ذلك، كما تتوقعون، توفير المساعدات الإنسانية
وأضاف المتحدث: كما تعلمون، كانت الأمم المتحدة تتابع جميع جهود الوساطة المختلفة التي قام بها مختلف الوسطاء، سواء كنا نتحدث عن هذا الجهد الذي قامت به الولايات المتحدة أو جهود أخرى قامت بها قطر ومصر
وعبّرت إيطاليا عن استعدادها للقيام بدور فاعل بالتنسيق مع واشنطن وشركائها الأوروبيين، معتبرة أن الخطة تمثل نقطة تحول نحو وقف دائم للقتال والإفراج عن الرهائن
كما شددت على ضرورة أن تنهي حماس دورها في مستقبل غزة وتوافق على نزع سلاحها بالكامل
فرنسا من جهتها رحّبت بالخطة، وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون أنها تتيح فرصة لنقاش معمّق مع الشركاء لبناء سلام دائم، داعياً إلى التزام إسرائيلي واضح، ومطالباً حماس بالإفراج الفوري عن الرهائن
أما بريطانيا، فقد عبّر رئيس وزرائها كير ستارمر عن دعمه الكامل للمبادرة، مشيداً بقيادة ترامب، وداعياً جميع الأطراف إلى التعاون لإنهاء المعاناة وتقديم المساعدات الإنسانية
أما النرويج والمجلس الأوروبي، فقد أبديا ترحيباً بالخطة، حيث أكدت الحكومة النرويجية أنها على اتصال وثيق بالشركاء الإقليميين والدوليين لدفعها قدماً، فيما دعا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى اغتنام الفرصة لإعطاء السلام فرصة حقيقية، مشيداً برد نتنياهو الإيجابي، ومطالباً بوقف الأعمال العدائية والإفراج الفوري عن الرهائن
الدول العربية ترحبرحب وزراء خارجية كل من مصر، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والسعودية، وقطر بـالدور القيادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب في غزة، وأكدوا ثقتهم بقدرته على إيجاد طريق للسلام
وشدد الوزراء في بيان مشترك على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة، ورحبوا في هذا السياق بإعلان ترامب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية
وأكد الوزراء استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة
كما أكدوا التزامهم المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية وفقاً للقانون الدولي، باعتبار ذلك مفتاحاً لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين
وفيما يلي ينشر العاصمة أونلاين خطة ترامب لإنهاء حرب غزة:1
ستصبح غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكّل تهديدًا لجيرانها
2
ستُعاد تنمية غزة لصالح سكانها الذين عانوا بما فيه الكفاية
3
إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، ستنتهي الحرب فورًا
ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لعملية تبادل الأسرى
خلال هذه الفترة ستُعلّق كل العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى تُستوفى شروط الانسحاب المرحلي الكامل
4
خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول هذا الاتفاق، سيُعاد جميع الرهائن أحياءً وأمواتًا
5
بعد الإفراج عن كل الرهائن، ستُفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق
وعن كل أسير إسرائيلي يُعاد جثمانه، ستُعيد إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا
6
بعد عودة كل الرهائن، سيُمنح أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي والتخلّي عن السلاح عفوًا عامًا
ومن يرغب منهم بمغادرة غزة ستُؤمَّن له ممرات آمنة إلى دول مستقبلة
7
عند قبول الاتفاق، ستدخل المساعدات فورًا إلى غزة، على أن تكون بكميات لا تقل عن ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، وتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي)، والمستشفيات والأفران، ودخول المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق
8
سيجري إدخال المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، ومؤسسات دولية أخرى محايدة، دون تدخل من الطرفين
وسيخضع فتح معبر رفح بالاتجاهين للآلية نفسها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025
9
ستدار غزة مؤقتًا عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، مسؤولة عن الخدمات العامة والبلديات، تضم خبراء فلسطينيين ودوليين، تحت إشراف “مجلس السلام”، هيئة انتقالية دولية يرأسها الرئيس دونالد ج
ترامب مع قادة آخرين سيُعلن عنهم، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير
وستضع هذه الهيئة الإطار والتمويل لإعادة إعمار غزة حتى استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية وتمكّنها من استعادة السيطرة على القطاع
10
سيُطلق ترامب خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة عبر لجنة من خبراء ساهموا في بناء مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط، مع دراسة كل المقترحات الاستثمارية الجادة التي يمكن أن توفر فرص عمل وأملًا لمستقبل غزة
11
ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة مع تفضيلات جمركية وإمكانية دخول ميسّر بالتفاوض مع الدول المشاركة
12
لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب بالمغادرة سيكون حرًا في العودة لاحقًا
وسيُشجَّع السكان على البقاء والمشاركة في بناء غزة جديدة
13
ستلتزم حماس والفصائل بعدم لعب أي دور في حكم غزة، مباشرة أو غير مباشرة
وستُدمّر البنية التحتية العسكرية والهجومية، بما فيها الأنفاق ومصانع السلاح، ولن يُعاد بناؤها
وسيجري نزع سلاح غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، مع برامج شراء السلاح وإعادة دمج المقاتلين بتمويل دولي
14
ستقدّم الدول الإقليمية ضمانات لضمان التزام حماس والفصائل بتعهداتها وأن غزة الجديدة لا تشكّل خطرًا على جيرانها أو أهلها
15
ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتشكيل “قوة استقرار دولية” تُنشر فورًا في غزة لتدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة، بالتشاور مع مصر والأردن
وستتعاون هذه القوة مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع دخول السلاح وتسهيل تدفق المساعدات
16
لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها
ومع استقرار سيطرة قوة الاستقرار الدولية، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي وفق معايير وجدول زمني متفق عليه، مع بقاء وجود أمني محيط حتى ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد
17
إذا رفضت حماس المقترح أو عطّلته، ستُنفذ البنود أعلاه، بما في ذلك المساعدات الموسعة، في المناطق الخالية من الإرهاب التي تنتقل من الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية
18
سيُنشأ حوار ديني مشترك يقوم على قيم التسامح والتعايش السلمي لتغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إبراز فوائد السلام
19
مع تقدم إعادة إعمار غزة وتنفيذ إصلاحات السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوفر أخيرًا شروط طريق موثوق نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية، وهو ما تعترف به الولايات المتحدة كتطلّع مشروع للشعب الفلسطيني
20
ستؤسس الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والازدهار المشترك