مليشيا الحوثي اختطفت آلاف المواطنين عشية 26 سبتمبر وما يزال معظمهم محتجزين!
منذ سنة
أكدت مصادر متعددة، اختطاف مليشيا الحوثي للمئات المواطنين من شوارع وحارات مدينة صنعاء، إثر إحيائهم الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر، ورفعهم الأعلام الوطنية
وشهدت صنعاء وإب ومدن يمنية مساء أمس الأول (عشية ذكرى سبتمبر)، احتفالات شعبية واسعة، رفع المشاركون فيها الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات وأغاني سبتمبر، وجابت سيارتهم شوارع المدن، كما تعترضهم عناصر المليشيا في عدد من النقاط أهما جولة ريماس وتنزع منهم الأعلام تحت تهديد السلاح
وقال المحامي عبدالمجيد صبرة، إن مليشيا الحوثي نفذت حملة اختطاف واسعة بحق الشباب المحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر، الليلة الماضية ومساء أمس الأول، وزجت بالمئات منهم في سجون أقسام الشرطة والمناطق الأمنية الخاضعة لسيطرتها
وأضاف صبرة في منشور على حسابه في الفيسبوك، أن عدد المختطفين في أقسام الشرطة بصنعاء، يصل إلى ألف شاب، من بينهم عشرون مختطفا محتجزين في قسم جمال جميل بمنطقة التحرير، والذي غير الحوثيين اسمه إلى قسم أبو حرب الملصي
وأوضح أنه زار ومع المحامي محمد عبدالغني القسم، لمتابعة الشباب المحتجزين منذ (الاثنين) بسبب رفعهم لعلم الجمهورية اليمنية بمناسبة احتفالهم بعيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة
وتابع صبره: عند وصولنا لقسم الشرطة تم توجيهنا لمقابلة نائب مدير القسم الذي كان يتواجد بحوش القسم فوق الطقم وعند مقابلته سأله الزميل محمد عبد المغني عن سبب عدم الإفراج عن هؤلاء المحتجزين كونه سبق أن وعده بالإفراج عنهم يومنا هذا، فقال إنهم محبوسون على ذمة البحث الجنائي بالأمانة، وأن تلفونات المحتجزين لدى البحث، وأنه يتوقع الإفراج عنهم بعد المولد النبوي
ونقل صبره عن نائب مدير القسم قوله إن هناك تقريبا ألف محتجز من ليلة أمس في أقسام شرطة الأمانة على ذمة البحث الجنائي بزعم القيام بفوضى ومدفوعين من قبل أطراف أخرى
وأكد صبرة تمكنه وزميله من التحدث للمحتجزين، ومن بينهم علي عبدالمغني وزميله محمد الخالدي، إضافة إلى احتجاز القسم لثلاثة مترات وأربع سيارات كان يستقلها العشرون محتجزا، والذين لم يسعفنا الوقت التعرف على أسمائهم بسبب تردد العسكر
وأشار المحامي إلى تأكيد المحتجزين بأنهم اقتيدوا إلى القسم بسبب رفعهم لعلم الجمهورية، دون أن يحدث من قبلهم أي فوضى، وأن البحث الجنائي أخذ هواتفهم بعد أن أجبرهم على إلغاء كلمات السر، وما زالت لديهم
ولفت إلى ردة فعل المواطنين على حملات الاختطاف الحوثية واحتجازها للناس ليلة أمس (مساء الاثنين) على خلفية رفع العلم الجمهوري، وقال شاهدنا في طريقنا في أثناء ذهابنا وعودتنا من وإلى قسم الشرطة، العلم الجمهوري يرفرف فوق وسائل النقل والسيارات والمترات وغيرها، وفي أيدي المارين بالشوارع والأناشيد الوطنية تصدح بصوت عال في كل مكان
وختم صبره منشوره، بالقول إن اليمنيين كسروا حاجز الخوف، وينتظرون ساعة الخلاص من الإمامة الحوثية التي أعادت اليمنيين إلى عصور الاستبداد والعنصرية والخرافة والتجويع والإفقار الممنهج، بينما هي تعيش في نعيم لم يسبق لهم أن عاشوه ويتباهون بالقصور والعمارات الفاخرة
وأدت حملات الاختطاف التي قادها الحوثيون واحتجاز المواطنين وانتزاع أعلام الجمهورية، ورميها في الشوارع، تداول مقاطع توثق ذلك على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرات واسعة في شوارع صنعاء وإب ومدن أخرى، بينها حضرموت، رفع المشاركون فيها أعلام الجمهورية، ورددوا النشيد الوطني
وشهدت تلك التظاهرات العفوية مشاركة واسعة للنساء والأطفال، وتعرضت بعض تلك المسيرات، لاعتداءات من عناصر الحوثيين قبل أن يحمل العديد من المحتفلين الحجارة ويطردون عناصر المليشيا بعد اشتباكات أدت إلى سقوط جرحى، خاصة في جولة ريماس، وفقا للمصادر التي تحدثت لـالمصدر أونلاين