من الرواتب إلى الملاحة الدولية: ماذا تضمنت إحاطة المبعوث الأممي لمجلس الأمن؟

منذ 12 ساعات

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى اتخاذ خطوات اقتصادية عاجلة في العاصمة المؤقتة عدن، تشمل تسهيل صرف الرواتب وتحفيز الاقتصاد، مطالبا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً لدى المليشيات الحوثية، وفي مقدّمتهم موظفو الأمم المتحدة والعاملون في منظمات المجتمع المدني

وقال غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن، إن نقاشاته الأخيرة مع رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، ركّزت على ضرورة اتخاذ تدابير عملية وملموسة تضمن صرف المرتبات بشكل كامل ومنتظم، وتعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتحسّن الخدمات الأساسية، وتحفّز النشاط الاقتصادي

وشدد غروندبرغ على أهمية تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، والمتوقف منذ هجمات ميليشيا الحوثي على مرافئ التصدير قبل سنوات

وحثّ المبعوث الأممي أطراف النزاع على إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحرب، مشيراً إلى أن هذا الملف راكد منذ أكثر من عام، ومؤكداً أن لا مبرر لاستمرار معاناة آلاف الأسر التي تنتظر عودة أحبائها

وأضاف: لقد التزمتم جميعاً بمبدأ الإفراج (الكل مقابل الكل)

وقد حان الوقت للوفاء بهذا الالتزام

وفي سياق متصل، رحّب غروندبرغ بفتح طريق الضالع، معتبراً ذلك تطوراً إيجابياً يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على الأرض، لما له من دور في تسهيل حركة المواطنين وتوسيع النشاط الاقتصادي

وطرح المبعوث الأممي ثلاث أولويات رئيسية للمرحلة المقبلة، تبدأ بجهود التهدئة على خطوط التماس، ووضع معايير لوقف شامل لإطلاق النار، يليها التمهيد لمحادثات سياسية تترافق مع إجراءات اقتصادية وإنسانية، وصولاً إلى تنسيق أوسع مع دول الإقليم والمجتمع الدولي بشأن ضمانات أمنية، خصوصاً ما يتعلق بحرية الملاحة في البحر الأحمر

وشدد غروندبرغ على ضرورة حماية الفضاء المدني وتوسيعه، مشيداً بما وصفها بـالأصوات الجريئة والشجاعة التي التقاها خلال اجتماعاته مع ممثلات عن مكونات سياسية وناشطات في المجتمع المدني

وجدد المبعوث الأممي مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين تعسفياً في سجون الحوثيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والعاملون في بعثات دبلوماسية، محذّراً من تدهور أوضاعهم الصحية

وقال: عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة يتزايد باستمرار

هؤلاء بحاجة إلى العلاج وإلى العودة لعائلاتهم

وفي ختام إحاطته، ثمّن غروندبرغ دعم مجلس الأمن المستمر لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، مؤكداً أن الرسائل الدولية الموحدة والمنسقة لا تزال ضرورة لدعم مسار السلام المنشود