من صنعاء إلى ويذرزفيلد: رحلة طالب لجوء يثير مخاوف أمنية في بريطانيا
منذ 4 ساعات
كشفت صحيفة The i Paper البريطانية، عن مقاطع فيديو يظهر فيها طالب لجوء يمني وصل حديثاً إلى المملكة المتحدة وهو يحمل أسلحة نارية في بلاده، ما أثار تساؤلات حول إجراءات فحص الوافدين عبر القوارب الصغيرة
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على منصة سناب شات، التي تعود للشاب اليمني، أسلحة تشمل بنادق هجومية من طراز AK-104، ومسدسات، وسكاكين، وذخيرة، إضافة إلى حزم من النقود
كما وثّق الشاب رحلته من العاصمة اليمنية صنعاء مروراً بمسقط في عمان، ثم إلى إسبانيا وفرنسا، قبل وصوله إلى المملكة المتحدة في بداية أبريل، حيث تم رصده في قاعدة RAF السابقة في ويذرزفيلد، المخصصة لإيواء مئات طالبي اللجوء
ورداً على الموضوع، قالت وزارة الداخلية البريطانية إنها اتخذت “الإجراءات المناسبة” بحق الشخص المعني، دون الإفصاح عن مكان إقامته الحالي
فيما تم تحويل القضية إلى برنامج Prevent وإلى شرطة إسيكس للتحقيق، بعد تدخل من النائب السابق ووزير الداخلية الأسبق، جيمس كليفرلي
وأوضحت شرطة إسيكس أنها تلقت بلاغاً في مايو الماضي بشأن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن كل المنشورات خضعت للتقييم وأن الشخص تم زيارته من قبل السلطات المختصة، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع فرق الإشراف لضمان سلامة المجتمع المحلي
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً نتيجة حرب مستمرة منذ 11 عاماً، وانتشار واسع للأسلحة دون قيود رسمية، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وأظهر تقرير سابق للهيئة المفتشية للخدمات الشرطية وخدمات الإطفاء (HMICFRS) أن أجهزة إنفاذ القانون على الحدود لا تمتلك صلاحيات قانونية فعالة لمصادرة وفحص هواتف اللاجئين ومواقعهم على الإنترنت، كما أن جمع المعلومات الاستخباراتية عند وصول المهاجرين إلى المملكة المتحدة “ليس فعالاً بما فيه الكفاية”
ودعا التقرير إلى تعزيز مراقبة الوافدين عبر القوارب الصغيرة وتزويد موظفي الحدود بإمكانية الوصول إلى قاعدة بيانات الشرطة الوطنية وتقنيات التعرف على الوجوه
في الوقت نفسه، سجلت أعداد اليمنيين القادمين إلى المملكة المتحدة زيادة كبيرة، حيث وصل 1,280 شخصاً في 2024 مقارنة بـ91 فقط في 2023، بينما بلغ عدد الوافدين في أول ثلاثة أشهر من 2025 نحو 269 شخصاً، وسط تصاعد أعمال العنف في اليمن وتأثيراتها على استقرار المنطقة
وقالت لوسي مورتون، ضابطة في اتحاد قوات الحدود، إن البيانات البيومترية لجميع الوافدين عبر القوارب الصغيرة تُجمع عند تقديم طلب اللجوء ويتم مطابقتها مع قواعد بيانات الهجرة والأمن والجرائم، فيما يمكن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي للغرض الاستخباراتي أو التحقيق الجنائي عند الضرورة