من قال أنا خيرٌ من يونسَ بنِ مَتَّى فقد كذَب
منذ 2 سنوات
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المفاضلة بين الأنبياء ونهى عن تفضيله على أحد منهم بعينه بل كذب من قال ذلكفقال صلى الله عليه وسلم :“لا تخيروا بين الأنبياء لا تفضلوا بين أنبياء الله
ما ينبغي أن يفضلني أحد على يونس بن متى…لا تفضلوني على موسى
من فضلني على يونس فقد كذب…”وهي أحاديث صحاح في البخاري ومسلم وغيرهمافنهى النبي عن ذلك لما يترتب عليه من مفاسدرغم أن التفاضل بين الأنبياء بالرسالة والنبوة والمنزلة أمر قطعي في القرآنكما قال الله سبحانه:( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْض )فكيف بمن يخوض اليوم معركة عسكرية أو سياسية أو فكرية أو علمية أو دعويةمصرا على تفضيل أسرة أو قبيلة معينة على كل البشرليسوا بأنبياء ولم ينطق بفضلهم القرآن ولم يصح بتفضيلهم صريح قطعي في السنةفكيف وهو تفضيل معارض للفطرة وقطعيات وكليات ونصوص وأحكام الشريعةفهذه الخرافة أوجب بالإعراض والإمساك والنهي عنهامن مسألة التفضيل بين الأنبياء والتخيير بينهم القطعية بالقرآنلا سيما مع وجود مفهوم تمييزي عنصري سلالي منحرف لهذه الخرافة في الواقعومع استثمار إيران وأذرعتها لها لإقامة مشروعهم الصفوي في جزيرة الغربوبدعم من أعداء الأمة لإقامة هذا المشروع التدميري الذي يراد له الحكم والسيطرة على المسلمين باسم هذه الخرافةفضلا أن انحطاط الأمة دينا ودنيا وتفرقها وفتنها لا سيما في اليمن منذ قرون وإلى اليومهو بسبب بدع وشركيات وجرائم ومذابح وحروب سدنة هذه الخرافة بشقيها المتشيع والمتصوف وعكفتهم وزنابيلهمو إلى اللحظة لا زالت ترتكب باسم هذه الخرافة وحقهم وفضلهم ومودتهم وولايتهم أعظم الجرائموصلت إلى تدمير بلدان بأكملها وإهلاك دول بتمامهاوما العراق وسوريا ولبنان واليمن خبرها عنكم ببعيدفعلى طلاب العلم والدعاة المتحمسين بحسن نية للدفاع عن هذه الخرافة والتفاضل الطبقي السلالي في الإسلام بأدلة لا تصح وبصحاح لا تدلأن يدركوا أن هذه مسألة ليست من أصول الملة ولا من أركان الديانة ولا من واجبات الشريعة إن لم تكن مناقضة لهاوإهمالها اليوم ورفضها هو الأولى بل المتحتمكما أن كثيرا من شرائع الإسلام وفرائضه وعقائده اليوم منتقصةوشعوب من المسلمين مشردة ودول مدمرة بسبب هذه الخرافةفهذه القضايا هي أولى بالاهتمام وتفريغ الجهود والبحوث والأوقات لها من قبل الدعاة وطلاب العلموإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن تفضيله على من هو أفضل منهم من الأنبياءفأولى أن ننتهي عن تفضيل من ينتسب لقبيلته على غيرهم من الناسلا سيما ومن تجتهدون في تفضيلهم هم في الجملة الذين أهلكوا الحرث والنسل والعباد والبلاد والدين والدنيا باسم خرافة الآل والولاية والوصية والدعوة إليها والحكم باسمها*امين عام اتحاد الرشاداليمني