مهزوم ويزعم الانتصار.. رصد معالم الهزيمة من مطالب وشروط الحوثي منذ نهاية 2021

منذ سنة

تضمنت الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هاينز غرندوبيرغ في أبريل الماضي خمسة بنود بين الحكومة والحوثي، على أن تكون الهدنة بهدف الدخول في تسوية سياسية وليست استراحة لإعداد القوات لجولة جديدة من الحرب

 مبادرة الهدنة التي فشلت حتى الآن الأمم المتحدة في تجديدها، لم تحدد حينها في أبريل، أطراف الحرب، أي أنها لم تذكر التحالف العربي بقيادة السعودية، عكس ما كان يطالب به الحوثي، ونصت على بنود في أولها، وقف جميع العمليات العسكرية جوا وبحرا وبرا، داخل وخارج اليمن وتجميد السيطرة على الأرض، ودخول 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة خلال شهري الهدنة، كما تضمنت رحلتين تجاريتين أسبوعيا من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر والعودة

 وجاء في بنود الهدنة الأممية، فور نفاذ الهدنة بأن يجتمع الأطراف مع المبعوث الأممي لبحث فتح الطرقات حول تعز والمحافظات الأخرى، وتعاطي الأطراف مع مقترحات المبعوث الخاص حول الخطوات القادمة لإنهاء الحرب

 وفقاً لهذه البنود استمرت الهدنة ستة أشهر رسمياً منذ 2 أبريل وحتى 2 أكتوبر ولم تمدد بسبب رفض الحوثي، لكن الطرفين واصلا تنفيذ بنود الهدنة خاصة البنود الثلاثة الأولى التي نفذت بنسبة كبيرة مقارنة مع البند الرابع الذي رفض الحوثي تنفيذ أي خطوة فيه، وليس هناك مقياس البند الخامس

 محمد عبدالسلام القيادي بمليشيا الحوثي قال اليوم الخميس الفائت إن الهدنة انتهت

 المطالب الحوثية نهاية2021 قبل هذه الهدنة كان للمدعو عبدالملك الحوثي شروط أخرى، ففي ديسمبر 2021 قال ضمن حديثه عن شروط أي وقف لإطلاق النار في اليمن، وذلك في فعاليات أسبوع القتلى الحوثيين: إن على التحالف أن ينهي الاحتلال ويوقف عدوانه للدخول في وقف إطلاق النار

 في الشهر نفسه قال محمد علي الحوثي، حينها عن ما أسميت من قبل الجماعة بمبادرة مأرب، قال إنها ناتجة عن إدراك تام بأن حرب اليمن مدمرة للسعودية

 شروط الحوثي بعد معارك بيحان وحريب في نهاية سبتمبر 2021 اشترط محمد عبدالسلام رئيس ما يسمى وفد التفاوض عن الحوثي للدخول في هدنة لمن يرغب في سلام: ‏وقف العدوان ورفع الحصار، ومغادرة القوات الأجنبية البلاد

ومعالجة آثار العدوان ودفع التعويضات، ولن يتحقق سلام بدون ذلك

زاعماً أن جماعته في موقف دفاعي ولم تعتد على أحد، وهو يطلب حقه في كامل الحرية والسيادة والاستقلال ولن يقبل بأقل من حقه المشروع

 شروط أخرى في ذروة الهجوم على مأرب قبل شروط محمد عبدالسلام هذه كان الحوثي يشترط لوقف إطلاق النار عبر الوساطة العمانية في يونيو 2021 خطة أسموها مبادرة الحوثي بشأن مأرب تنص على: تشكيل إدارة محلية للمحافظة التي تسيطر عليها الحكومة من الطرفين، وإدارة أمنية من الطرفين، واقتسام عائدات النفط والغاز لجميع المحافظات بحصص معينة، وتهجير النازحين الذين يصفهم الحوثي في المبادرة بأعضاء القاعدة وداعش منها، وإصلاح غازية مأرب لإنارة بقية المحافظات منها، وتسليم المرتبات من إيراداتها

  تسربت في 9 يونيو/ حزيران 2021، معلومات لدى وسائل الإعلام اليمنية، حول أن التحالف سمح بفتح مطار صنعاء الدولي إلى كافة الجهات الدولية، وبعدها بيوم واحد أعلن التحالف العربي أنه أوقف العمليات الجوية العسكرية على المدن اليمنية، بهدف تنقية الأجواء وتهدئة الأوضاع للوسطاء الدوليين، لجرّ الحوثيين لطاولة السلام

 لكن الحوثيين ردوا في اليوم ذاته بهجوم دامٍ على محافظة مأرب، خلّف نحو21 قتيلًا وعشرات الجرحى من المدنيين، بعد ساعات أيضًا من إحراق الطفلة ليان وأسرتها بصاروخ بالستي، كردّ حوثي رافض لأي وساطة دولية أو أي عمل ينتهي به المطاف إلى حوار سياسي قبل السيطرة على مأرب

 وقال المبعوث الأممي حينها مارتن غريفيث، الذي ودّع منصبه بعد 3 سنوات من محاولة استرضاء الحوثيين ودلالهم، في إحاطة قدمها الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران 2021، إن الأطراف لم تتمكن من الاتفاق، فبينما الحوثيون يصرون على اتفاقية منفصلة حول الموانئ والمطار كشرط مسبق لمحادثات وقف إطلاق النار والعملية السياسية، تصر الحكومة اليمنية على تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار

 رد حوثي وآخر للسفير الإيراني الهالك  في مارس من السنة 2021 ردت الجماعة على مقترح سعودي لوقف إطلاق النار يشمل فتح جزئي لسفن الوقود الحوثية، ووجهات محددة لمطار صنعاء؛ بأن المبادرة لا تتضمن شيئا جديدا ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة

 وقال محمد عبد السلام لرويترز إن الحوثيين توقعوا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف

 وأكد ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما لا يكون ذلك خاضعا للابتزاز السياسي والعسكري