مواطن ينجح في تربية “الغزال العربي” في أبين
منذ 14 ساعات
أبين- مرفت الربيعينجح المواطن صالح علي الجعدني من محافظة أبين، جنوب اليمن، في تربية الغزلان العربية
تواجه الغزلان العربية خطر الانقراض نتيجة الأنشطة البشرية، بما في ذلك الصيد، وفقدان الموائل، والتنافس مع الماشية، والافتراس، وخاصةً من قِبل الذئاب العربية، حسب الاتحاد الدولي لصون الطبيعة
وُقدّر عددها المتبقي في البرية ما بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف
في أغسطس 2020، وثّق موقع “حلم أخضر” المهتم بأخبار البيئة في اليمن مقتل اثنين من الغزلان البرية في مديرية رضوم، شبوة، شرق اليمن
وفي حديث مع “المشاهد” قال الجعدني إن بدايته في هذا المجال جاءت كهواية بسيطة، بدعم من أحد أصدقائه الذي مول أول غزالين، أحدهما اشتراه من صياد، فيما اقتنى الآخر من السوق، ومع مرور الوقت تحوّل الشغف إلى مشروع صغير تطلب منه الكثير من الجهد والمتابعة اليومية
وأضاف: “واجهت صعوبات كبيرة في البداية، أبرزها صعوبة تغذية صغار الغزلان، التي اضطررت لإرضاعها بحليب الأغنام، بالإضافة إلى عدم توفر مسكن مناسب، ما دفعني لتخصيص غرفة داخل منزلي لتكون مأوى مؤقتًا للغزلان
”وقال الجعدني: “بجهود ذاتية وفرت بيئة آمنة وطبيعية للغزلان، وحرصت على تنويع غذائها بين الأعشاب، الفواكه، الخضروات، القمح ونخالته، مما ساعدها على النمو بشكل صحي
”وعن التحديات الصحية، أشار إلى أن بعض الغزلان أُصيبت بأمراض في الأرجل، فاعتمد على مزيج من المضادات الحيوية والعلاجات الطبيعية باستخدام نباتات محلية مثل الصبار، الحدق، الثوم، والبصل، ما ساعد في علاجها وإنقاذها
وبلغ عدد الغزلان في ذروة المشروع 15 رأسًا، ويحتفظ حاليًا بأربع إناث حوامل، ويطمح إلى توسيع المشروع رغم الصعوبات المتعلقة بنقص الأعلاف، وضيق المساحة، وضعف الإمكانيات
وقال الجعدني إنه يطمح إلى تحويل هذا المشروع إلى محمية مصغرة تساهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على الحيوانات البرية، لكن ضعف الدعم يشكل عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف
تحظى تجربة الجعدني بإشادة واسعة من الأهالي والمهتمين، وتُعد خطوة رائدة على مستوى المحافظة في مجال تربية الحيوانات البرية
وتعيش الغزلان العربية في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك اليمن، عمان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة
يصل عمر الغزال العربي ما بين 8 إلى 13 سنة، ووزن الغزال البالغ حوالي 24 كيلوغرامًا
تشكل مبادرة الجعدني نافذة جديدة نحو مشاريع استثمارية وسياحية صديقة للبيئة، قادرة على خلق فرص اقتصادية لأبناء المنطقة، وتعزيز ثقافة حماية التنوع الحيوي في اليمن
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير