موانئ عُمان تجني ثمار هدنة الصراع في البحر الأحمر زيادة في حركة الشحن

منذ يوم

سجلت حركة الشحن في موانئ عُمان ارتفاعًا خلال النصف الأول من عام 2025، مع انخفاض الهجمات على السفن في البحر الأحمر، ما يبرز أهمية الهدوء البحري على التجارة الإقليمية

وأفادت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية بأن إجمالي عدد السفن التي رست في الموانئ والمراسي البحرية العمانية ارتفع بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى نحو 6,600 سفينة خلال الأشهر الستة الأولى من العام

كما زاد إجمالي حجم البضائع التي تعاملت معها الموانئ بنسبة 5

2% ليصل إلى 70 مليون طن، بينما ارتفع التعامل مع الحاويات بنسبة 12% ليصل إلى 2

4 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (TEU)

وأشار تقرير الوزارة إلى أن تراجع التوتر في الصراع البحري الإقليمي وكفاءة إدارة اللوجستيات في الموانئ ساهم في زيادة الطلب على الشحن

وكانت أغلب أنشطة الشحن مركزة في موانئ صلالة ودوكم وشناص، إضافة إلى ميناء السلطان قابوس في مسقط

ومع ذلك، حذر مراقبون من أن استمرار النزاعات في البحر الأحمر يظل تهديدًا قائمًا، وأن معدل النمو في حركة الشحن قد لا يستمر بنفس الوتيرة

وقال محمد السُمري، رئيس سابق لمحطات شحن البضائع في ميناء صلالة، لوكالة AGBI: الهجمات البحرية غير متوقعة، وعُمان كانت محظوظة بتسجيل ارتفاع في حجم التجارة البحرية خلال الأشهر الستة الماضية، وقد لا تكون محظوظة بنفس القدر في النصف الثاني من العام

وجاءت هذه الزيادة بعد فترة من الهدوء الإقليمي نتيجة هدنة تم الإعلان عنها في مايو، غير أن الهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أعادت إشعال التوتر في المنطقة

وقد استهدفت الهجمات الأخيرة سفنًا يونانية مملوكة للقطاع الخاص ترفع علم ليبيريا، بينها سفينة MV Magic Seas التي كانت تنقل خام الحديد والأسمدة، حيث تعرضت لهجوم باستخدام صواريخ وطائرات بحرية مسيرة غرب مدينة الحديدة اليمنية

وكانت الضربات الأميركية بقيادة التحالف قد ألحقَت أضرارًا كبيرة بالحوثيين خلال الأشهر الماضية، ما أضعف قدراتهم العسكرية وأدى إلى فترة من الهدوء النسبي في البحر الأحمر، قبل أن تتجدد الهجمات مؤخراً