موسى عبدالله قاسم : عبدالله السلال قائد الثورة الحُلم

منذ سنة

   لم يحلم اليمنيون بشيء في حياتهم خلال القرن العشرين كحلمهم بالثورة على الكهنوت الهاشمي العنصري، لما لهذه الثورة المنتظرة من تأثير عميق على حياتهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى الدينية

فكانت ثورة 26 سبتمبر الخالدة هي التحقيق الرباني لحُلم اليمنيين في الخلاص من هذا الكهنوت الإرهابي الرهيب

 ومن صدف التاريخ أن من تقدّم صفوفها ليكون قائدا لها هو من ظل يحلم بيوم تفجيرها، الزعيم الكبير عبدالله السلال، رحمه الله، الذي قاد معاركها طوال خمس سنوات من الفداء السبتمبري، وعلى أكثر من 40 جبهة قتالية

 هذا الحلم اليماني الذي كان يراود الزعيم السلال قبل الثورة جعله دائم القول بعد اندلاعها بأن ثورة سبتمبر هي معجزة الأمة اليمنية، وقفزة الألف عام في ليلة واحدة

 وبالفعل، كانت ثورة أيلول معجزة بكل المقاييس لكل من عاش زمن الكهنوت الهاشمي، وإرهابه الدموي، ومن يقرأ عهد استحكام العصابة الكهنوتية قبل ثورة سبتمبر وكيف سُحقت خلاله الشخصية اليمنية، سيدرك أن الزعيم السلال كان محقّا في وصفه للثورة بالمعجزة وأنها قفزة الألف عام في ليلة واحدة

وكان الزعيم السلال القائد الذي أتت به الأقدار ليخوض غمارها، وينتصر للأمة اليمنية بعد زمن طويل من القهر والظلم والإذلال

  السلام على السلال ثائراً دستورياً، وقائداً سبتمبرياً، وقيْلاً يمانياً نزيهاً خرج من السلطة كما دخلها، محروساً بضميره الإنساني والوطني والثوري

 نشهد أنك حملت أمانة الثورة السبتمبرية بصدق وإخلاص نادرين، وأمضيت سنوات الثورة الخالدة محارباً سبئياً شجاعاً، رابط الجأش شامخ الهامة حمْيَري الوثوب، حارساً أميناً لفجر أيلولنا الوضّاء

وليتك ترى الشعب اليمني كيف يحتفي بنضالك وصمودك السبتمبري، فمثلك من يستحق أن نضعهم فوق الرؤوس إلى جانب تبابعة اليمن الكبار، وأحراره الأفذاذ الذين افتدوا اليمن بأرواحهم ومهجهم كي تستعيد مجدها التليد

 #ميلاد_وطن_26سبتمبر #استعادة_المجد_26سبتمبر