موضة المقاهي اليمنية تصل إلى منطقة العاصمة الامريكية نيويورك
منذ 2 أيام
أفاد موقع Midday Magazine أن المقاهي اليمنية بدأت تنتشر في منطقة العاصمة بنيويورك، لتقدم خيارات جديدة لسكان المدينة، وخاصة المجتمع المسلم المتنامي والمتنوع
مالحة نذير، المقيمة في ألباني منذ عام 1989، تتذكر الأيام التي كان فيها سوق حلال واحد فقط عند وصولها من باكستان، مؤكدة أن المشهد الثقافي الآن تغير بشكل كبير
وقالت: الآن لدينا متجر في كل زاوية، الطعام الحلال والذبيحة متاح بشكل أكبر، والصورة الثقافية في ألباني تغيرت بالكامل
تشير كلمة حلال في العربية إلى ما هو مسموح وفق الشريعة الإسلامية، وتشمل عادة طرق ذبح الحيوانات، لكنها أيضاً تشمل ممارسات يومية للمسلمين مثل الامتناع عن تناول الكحول ولحم الخنزير
شهدت السنوات الماضية توسعاً في أعداد المسلمين في ألباني، وجاءوا من دول جنوب آسيا والشرق الأوسط، وازدادت الخيارات التجارية الموجهة لهم، بما في ذلك المطاعم والمقاهي التي تقدم وجبات حلال
أحدث الإضافات في المنطقة: المقاهي اليمنية، حيث تعتزم سلسلتا بيت القهوة وشركة القمرية للقهوة اليمنية افتتاح فروع في لاثام
وتمثل هذه المقاهي جزءاً من انتشار أوسع لمقاهي يمنية في الولايات المتحدة، إلى جانب علامات مثل حراز وموكافي
تقدم هذه المقاهي القهوة والشاي والمعجنات الشرقية، وتفتح أبوابها حتى وقت متأخر من الليل، لتصبح مساحات اجتماعية للطلاب والدارسين والعاملين ليلاً
وتجدر الإشارة إلى أن أصل القهوة يعود إلى اليمن، واسم موكا مستمد من ميناء يمني كان يُصدر منه البن إلى العالم
أحسن فاروق، صاحب فرع بيت القهة في ألباني، قال إن المقاهي توفر مساحة مريحة للقاء الأصدقاء أو تناول القهوة في وقت متأخر، دون الحاجة لدفع تكاليف باهظة كما في البارات أو المطاعم
وأوضح أن الفرع الجديد سيقع في مساحة تزيد عن 3000 قدم مربع، في مكان كان يشغله سابقاً دونكين دونتس ومتجر فيرايزون، مع تجهيزات خاصة تشمل محمصة بن تُضفي أجواءً مميزة
أما غوث باراك، صاحب فرع شركة القمرية للقهوة اليمنية، فاختار افتتاح مقهاه في موقع سابق لـجيم ستوب قرب والمارت في لاثام، ويأمل أن يكون مكاناً مناسباً لجميع الأعمار، سواء للدراسة أو اللقاءات العائلية
كلا المقهيين يخططان للبقاء مفتوحين بعد منتصف الليل خلال شهر رمضان، لخدمة المصلين بعد صلاة التراويح، مع تقديم وجبات خفيفة ومشروبات
وسال آدم، خريجة حديثة من جامعة ألباني ومرشدة لمجموعة شبابية في مسجد الهدية، أعربت عن حماسها لوجود أماكن اجتماعية مريحة للمسلمين الشباب: من الرائع وجود المزيد من المساحات والخيارات التي نشعر بالراحة فيها، ويمكنني أن أوصي بها للمستفيدين الذين أوجههم
على الرغم من أن معظم الزبائن المتوقعين هم من المسلمين، يأمل مالكو المقاهي في خدمة جميع سكان منطقة العاصمة، مؤكدين أن الهدف هو التنوع والانفتاح على المجتمع بأكمله
نذير، التي تعيش في ألباني منذ ما يقارب 40 عاماً، قالت إنها سعيدة بمستوى التنوع الذي وصلت إليه المدينة اليوم: التنوع هو ما يجعل المدينة تنمو، ويوفر فرصاً لنا جميعاً، ويخلق عالماً صغيراً في ألباني نلتقي فيه بأشخاص من دول مختلفة