موقف أمريكي "متغير وقوي" إزاء الحرب في اليمن... هل انتهت اللعبة؟ [تقرير خاص]
منذ 2 سنوات
تطورات دراماتيكية متسارعة ومفاجئة في سياق ملف الحرب في اليمن المستمرة منذ اكثر من ثمانية أعوام والتي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي باجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها
مستجدات ملف الحرب، جاءت من واشنطن حيث أعلن المبعوث الأمريكي الخاص، تيم ليندركينغ، عن موقف متغير وقوي في آن واحد إزاء الصراع في اليمن حيث أعلن عن موقف غير متوقع بتحميل الحوثيين المسؤولية إزاء عدم إحلال السلام وإنهاء الحرب وانهم يستمعون جيداً لـواشنطن
وقال ليندركينغ إن الحوثيين تراجعوا عن التزاماتهم، وتقدموا بمطالب متطرفة، والأكثر إثارة للقلق، سلسلة من الهجمات الأخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي
وأضاف ليندركينغ: إن مطالبة الحوثيين في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين - حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار - منع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الأطراف في أكتوبر
وأشار ليندركينغ إلى أن الحوثيين يواصلون أيضًا احتجاز موظفي السفارة الامريكية المحللين ولم يستجبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، معتبراً هذه الأعمال إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق
وتابع ليندركينغ بينما شكلت الحكومة اليمنية وفداً للمحادثات وأكدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها ، فإن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية، لافتاً إلى أن الحوثيين منذ أبريل يرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة - فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن ، تعز ، التي تخضع للحصار منذ عام 2015
وأردف ليندركينغ قائلاً: والآن، أطلق الحوثيون حملة سلسلة من الهجمات تهدد الملاحة الدولية لأنها تسعى إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك ، يحرم الحوثيون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تدفعها الحكومة اليمنية بهذه الإيرادات
إلا أن المفاجئ في نظر المراقبين ما كشفه المبعوث تيم ليندركينغ من أن الحوثيين يستمعون إلى واشنطن جيداً ولا بد من الضغط عليهم من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب الامريكي من أجل القبول بعملية سلام تنهي الحرب في اليمن، ويشمل ذلك إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة الدعوات من أجل عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية
وأكد المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ على أن ما أسماها استراتيجية الدعاية الحوثية التي تحاول الميليشيا من خلالها تقديم نفسها على أنها ضحية لم تعد مقبولة وأن الحوثيين لا يحتملون الاعتراف بـالحقيقة في أنهم يبتعدون عن السلام، مشدداً على أن على المجتمع الدولي مساءلتهم وبيان الحقائق إزاء ما يرتكبونه في الداخل اليمني
ويرى مراقبون سياسيون ان الموقف الامريكي الجديد المتغير والقوي إزاء الحوثيين يأتي في مسعى لـوأد الحراك السياسي السعودي الأخير في فتح قنوات اتصال مع الحوثيين بوساطة سلطنة عمان التي رفضت المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة
وأشار المراقبون إلى أن الخطاب الأمريكي الجديد بشأن ملف الحرب في اليمن في ظل حديث في الاوساط السياسية الامريكية على أن الولايات المتحدة تواجه مرحلة يتلاشى فيها تأثيرها على ما يمكن للإمارات والسعودية عمله، كما أنه لا يوجد لديها أي تأثير لجلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات
ويؤكد المراقبون أن التغير الحاصل في السياسة الامريكية إزاء ملف اليمن يؤكد أن حرب اليمن وصلت إلى طريق مسدود وأن الحلول العسكرية تم استنفادها، وان واشنطن تسعى بأي ثمن كان حتى لإغلاق ملف الحرب في اليمن حتى وإن كان سلاماً هشاً من باب إنساني يعمل على فتح الأجواء من مطار صنعاء ورفع الحصار عن الملاحة البحرية في ميناء الحديدة، وبعد ذلك الموافقة على وقف إطلاق للنار عام ومن ثم مواصلة الحوار السياسي الذي لا وجود لرؤية أمريكية شاملة تبني حلاً مستداماً خاصة في ظل التشظي والانقسام في اليمن
ويشدد المراقبون على أنه في حال لم تكن رؤية إحلال السلام نابعة من عدة شروط أهمها؛ نزع سلاح الميليشيات وضمان سيادة ووحدة اليمن وأن تكون الدولة هي صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح وضمان جبر الضرر لضحايا الحرب سيكون اي حل ينهي حرب اليمن مجرد ترقيع لا يضمن سلاماً مستداماً وإنما يفتح باباً لصراعات مستقبلية لن تكون لها نهاية
تطورات دراماتيكية متسارعة ومفاجئة في سياق ملف الحرب في اليمن المستمرة منذ اكثر من ثمانية أعوام والتي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي باجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها
مستجدات ملف الحرب، جاءت من واشنطن حيث أعلن المبعوث الأمريكي الخاص، تيم ليندركينغ، عن موقف متغير وقوي في آن واحد إزاء الصراع في اليمن حيث أعلن عن موقف غير متوقع بتحميل الحوثيين المسؤولية إزاء عدم إحلال السلام وإنهاء الحرب وانهم يستمعون جيداً لـواشنطن
وقال ليندركينغ إن الحوثيين تراجعوا عن التزاماتهم، وتقدموا بمطالب متطرفة، والأكثر إثارة للقلق، سلسلة من الهجمات الأخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي
وأضاف ليندركينغ: إن مطالبة الحوثيين في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين - حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار - منع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الأطراف في أكتوبر
وأشار ليندركينغ إلى أن الحوثيين يواصلون أيضًا احتجاز موظفي السفارة الامريكية المحللين ولم يستجبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، معتبراً هذه الأعمال إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق
وتابع ليندركينغ بينما شكلت الحكومة اليمنية وفداً للمحادثات وأكدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها ، فإن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية، لافتاً إلى أن الحوثيين منذ أبريل يرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة - فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن ، تعز ، التي تخضع للحصار منذ عام 2015
وأردف ليندركينغ قائلاً: والآن، أطلق الحوثيون حملة سلسلة من الهجمات تهدد الملاحة الدولية لأنها تسعى إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك ، يحرم الحوثيون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمس الحاجة إليها والتي تدفعها الحكومة اليمنية بهذه الإيرادات
إلا أن المفاجئ في نظر المراقبين ما كشفه المبعوث تيم ليندركينغ من أن الحوثيين يستمعون إلى واشنطن جيداً ولا بد من الضغط عليهم من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وكذلك لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب الامريكي من أجل القبول بعملية سلام تنهي الحرب في اليمن، ويشمل ذلك إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة الدعوات من أجل عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية
وأكد المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ على أن ما أسماها استراتيجية الدعاية الحوثية التي تحاول الميليشيا من خلالها تقديم نفسها على أنها ضحية لم تعد مقبولة وأن الحوثيين لا يحتملون الاعتراف بـالحقيقة في أنهم يبتعدون عن السلام، مشدداً على أن على المجتمع الدولي مساءلتهم وبيان الحقائق إزاء ما يرتكبونه في الداخل اليمني
ويرى مراقبون سياسيون ان الموقف الامريكي الجديد المتغير والقوي إزاء الحوثيين يأتي في مسعى لـوأد الحراك السياسي السعودي الأخير في فتح قنوات اتصال مع الحوثيين بوساطة سلطنة عمان التي رفضت المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة
وأشار المراقبون إلى أن الخطاب الأمريكي الجديد بشأن ملف الحرب في اليمن في ظل حديث في الاوساط السياسية الامريكية على أن الولايات المتحدة تواجه مرحلة يتلاشى فيها تأثيرها على ما يمكن للإمارات والسعودية عمله، كما أنه لا يوجد لديها أي تأثير لجلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات
ويؤكد المراقبون أن التغير الحاصل في السياسة الامريكية إزاء ملف اليمن يؤكد أن حرب اليمن وصلت إلى طريق مسدود وأن الحلول العسكرية تم استنفادها، وان واشنطن تسعى بأي ثمن كان حتى لإغلاق ملف الحرب في اليمن حتى وإن كان سلاماً هشاً من باب إنساني يعمل على فتح الأجواء من مطار صنعاء ورفع الحصار عن الملاحة البحرية في ميناء الحديدة، وبعد ذلك الموافقة على وقف إطلاق للنار عام ومن ثم مواصلة الحوار السياسي الذي لا وجود لرؤية أمريكية شاملة تبني حلاً مستداماً خاصة في ظل التشظي والانقسام في اليمن
ويشدد المراقبون على أنه في حال لم تكن رؤية إحلال السلام نابعة من عدة شروط أهمها؛ نزع سلاح الميليشيات وضمان سيادة ووحدة اليمن وأن تكون الدولة هي صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح وضمان جبر الضرر لضحايا الحرب سيكون اي حل ينهي حرب اليمن مجرد ترقيع لا يضمن سلاماً مستداماً وإنما يفتح باباً لصراعات مستقبلية لن تكون لها نهاية