موقف “الأحزاب السياسية” من بيانات التأييد لـ”تحركات الانتقالي”
منذ 3 ساعات
عدن – بديع سلطان قالت الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، إن الممارسات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي؛ تمنح “التمرد الحوثي” فرصةً لإطالة أمد الحرب وتعقيد مسار السلام
وأضافت الأحزاب في بيانٍ، صدر عنها أمس، أنها تتابع بـ”قلقٍ واستنكار” الخطوات التصعيدية لوزراء “الانتقالي” في حكومة الجمهورية اليمنية
بالإضافة إلى محافظي بعض المحافظات الجنوبية بإعلان تأييدهم لـ”الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي”
ووصفت الأحزاب ذلك التأييد بأنه يمثل “خطرًا على وحدة القرار الوطني، وتماسك الحكومة اليمنية”
وكان الوزراء المحسوبون على المجلس الانتقالي في الحكومة اليمنية أعلنوا تأييدهم لخطوات الانتقالي بالسيطرة العسكرية على محافظتي حضرموت والمهرة
كما أيّد الوزراء ـومعهم بعض محافظي المحافظات الجنوبية- أي إجراءاتٍ يتخذها رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي، بالانفصال وإعلان دولة الجنوب
الأحزاب اليمنية اعتبرت بيانات التأييد “خروجًا صريحًا على الشرعية الدستورية، وإعلان نقل السلطة الصادر في أبريل 2022”
بالإضافة إلى أنها تتجاوز اتفاق الرياض ومرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها وطنيًا ودوليًا، ومن ضمنها مخرجات الحوار الوطني
وترى الأحزاب أن إعلان نقل السلطة جاء ثمرة توافقٍ وطني استثنائي؛ هدفه توحيد الصف الجمهوري لمواجهة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة
وتابعت: “لذا فإن ما أعلنه أعضاء الحكومة المحسوبين على الانتقالي، يمثل نكوصًا خطيرًا عن الوفاق الوطني”، حد وصف البيان
واعتبرت الانحياز لخطوات التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة وسقطرى، وقبل ذلك محافظة شبوة، محاولةً لفرض مشروعٍ سياسي بالقوة
كما أنه “تقويض لسلطة الدولة، وضربٌ لأسس الشراكة، وإضعاف مباشر لوحدة القرار السيادي”، وفقًا للبيان
وأشارت الأحزاب إلى أن هذه الممارسات الأحادية لا يمكنها أن تؤسس لأمرٍ واقعٍ بالقوة
لكنها تقوّض السلم الاجتماعي، وتعمّق الانقسامات
وتعتقد الأحزاب أن هذه الممارسات تمنح الانقلاب والتمرد الحوثي فرصةً لإطالة أمد الحرب وتعقيد مسار السلام، وتتجاوز الثقة بالعملية السياسية
الأحزاب السياسية دعت رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وأعضاء المجلس للقيام بواجباتهم الدستورية والوطنية، واستخدام صلاحياتهم لحماية مؤسسات الدولة
كما دعت إلى صون وحدة القرار السياسي والعسكري، واتخاذ مواقف واضحة إزاء ما يجري في المحافظات الشرقية، بحسب تعبير البيان
وأشادت الأحزاب بجهود الأشقاء في السعودية لمنع الفوضى بالمناطق الشرقية، ومحاولة معالجة الآثار المترتبة على التحركات العسكرية الأحادية
وأثنت على موقف الرياض الداعم للشرعية الدستورية، ووحدة اليمن ومنع أي محاولات للالتفاف على أهداف التحالف
الأحزاب انتقدت “توظيفٍ الدعم المقدم لليمن في مواجهة الانقلاب الحوثي والأطماع الإيرانية لصالح مسارات تعارض وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته”
وأشادت ببيان مجلس الأمن الدولي الذي حثّ على خفض التصعيد، والتزامه “القوي” بوحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعمه للمجلس الرئاسي والحكومة
كما أشادت ببيان الاتحاد الاوربي الذي أكد على نفس المضامين
ورأت الأحزاب أن حماية المركز القانوني للدولة في الظروف الراهنة، عمل وطني وقانوني وأخلاقي ينبغي الالتزام به ودعمه
وجددت الأحزاب موقفها الثابت تجاه القضية الجنوبية كقضيةٍ عادلة، توافقت المكونات على ايجاد إطارٍ سياسي لحلها
لافتةً إلى أن هذا الحل لا صلة له باستخدام القوة وممارسة العنف والاستيلاء على الأرض
وأشارت إلى أن أي حلٍ سياسي عادل ومستدام لا يمكن أن يبنى بالانقلاب على الشرعية، أو فرض المشاريع بالقوة، أو تقويض الدولة من الداخل
معتبرةً أن الحلول تتم بالشراكة الوطنية، والاحتكام لإرادة الشعب، وبناء دولة اتحادية تضمن توزيعًا عادلًا للسلطة والثروة، وتكفل الحقوق
البيان الصادر عن الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، وقعه كل من المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
بالإضافة إلى حزب الرشاد، حزب العدالة والبناء، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، وحزب التجمع الوحدوي اليمني
كما وقع على البيان اتحاد القوى الشعبية، حزب السلم والتنمية، حزب البعث العربي الإشتراكي، ومجلس حضرموت الوطني
بالإضافة إلى حزب البعث العربي الإشتراكي القومي، مجلس شبوة الوطني العام، والحزب الجمهوري
ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع
يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة
بريدنا الإلكتروني: [email protected] تصلك أهم أخبار المشاهد نت إلى بريدك مباشرة
الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن