موقف حكومي جديد من توقف العملية التعليمية
منذ 2 أيام
تعز – بشرى الحميدي:طالب نائب وزير التربية والتعليم، علي العباب، النقابات التعليمية بالتعاون مع الوزراة وإيقاف الإضراب
واستمرار العملية التعليمية وإعطاء مهلة مناسبة حتى تتمكن الوزارات المعنية من تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء المتعلقة بمطالب المعلمين
وأضاف العباب، في حديثه لـ”المشاهد”، أن الوزراة تقوم بجهود حثيثة في التواصل مع رئيس الوزراء حول هذا الأمر
مؤكدًا إلى أن رئيس الوزراء أبدى تفهمًا كاملًا لمطالب المعلمين، حسب تعبيره
وأكد أن رئيس الوزراء وجه مؤخرًا باعتماد صندوق دعم التعليم الذي سيغطي نفقات قطاع التعليم بالكامل
بما في ذلك مستحقات وحقوق المعلمين
وقال العباب إن “ريئس الوزراء وجه بصرف رواتب المعلمين في نهاية كل شهر ميلادي بشكل منتظم وعاجل
كما وجه وزارة المالية بتفعيل نظام التسويات والعلاوات الخاصة بالمعلمين وإدراجها في موازنة عام 2025″
وأضاف: “نواصل العمل جاهدين لضمان حقوق المعلمين، من خلال التواصل مع دولة رئيس الوزراء وتوجيهاته الواضحة بخصوص معالجة هذه القضية”
وذكر أن وزارة التربية والتعليم تقدر الوضع الصعب الذي يعيشه المعلمون في الجمهورية اليمنية
بخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتدهور العملة بشكل كبير
وفي السياق ذاته، دخل إضراب المعلمين في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية الشهر الثاني
وسط غياب عدم استجابة الحكومة لمطالبهم وحل بشكل جدري لمشاكلهم
وهذا يعني توقف العملية التعليمية وبقاء الطلاب بدون تعليم
ومع استمرار الإضراب وعدم وجود بوادر حكومية لتلبية مطالب المعلمين عبر الكثير من أولياء أمور الطلاب عن قلقهم من بقاء أولادهم خارج المدارس
ويقول عمار هاشم، أحد أولياء الأمور الذين توقف أبنائهم عن الدراسة في محافظة تعز
إن الأطفال أصبحوا يقضون وقتهم في الشوارع أو أمام الشاشات لمتابعة الرسوم المتحركة
بينما توقفوا عن مراجعة ما تعلموه في المدرسة
وأضاف هاشم، في حديثه لـ”المشاهد”، أن الأطفال في الصفوف الأساسية، والذين كانوا بدأوا في العملية التعليمية
أصبحوا اليوم بعد الإضراب يمثلون قلقًا لأسرهم في بقائهم في منازلهم بدون تعليم
وأشار إلى أن مطالب المعلمين مشروعة، كونها تتعلق في تحسين وضعهم المعيشي
مطالبًا الحكومة بسرعة تلبية مطالبهم حتى لا يصبح الأطفال بدون تعليم
من جانبه، قال عارف المليكي، وهو أحد أولياء الطلاب، إن مطالب المعلمين في تسوية أوضاعهم هي مطالب مشروعة، وأن إضرابهم عن التدريس يعد وسيلة قانونية كفلها الدستور والقانون
وأوضح المليكي أن الحكومة مطالبة بالاستجابة العاجلة لهذه المطالب
وأضاف في حديثه لـ”المشاهد” أن عدم الاستجابة لمطالب المعلمين يعني، حسب تعبيره، مساهمة واضحة من الحكومة في تدمير منظومة التعليم
وقال أن إضراب المعلمين المستمر منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، له آثار سلبية كبيرة تنعكس على العملية التعليمية، ويؤدي إلى توقف الطلاب بشكل نهائي عن الدراسة، ويسهم في زيادة نسبة التسرب من التعليم، حسب تعبيره
وفي السياق ذاته، اعتبر نقيب المعلمين بمديرية المظفر في محافظة تعز، محمد الرميم
أن هذا الإضراب هو نتيجة لغياب الحقوق الأساسية للمعلمين، وتحسين وضعهم المعيشي
وأضاف الرميم في حديثه لـ”المشاهد” أن راتب المعلم لا يتجاوز 150 إلى 200 ريال سعودي
وهو مبلغ لا يتناسب مع الوضع الراهن، بخاصة مع ارتفاع سعر الصرف، إذ بلغ سعر الريال السعودي اليوم 600 ريال يمني
بعد أن كان يعادل 57 ريالًا يمنيًا قبل الحرب
وأكد أن مطالب المعلمين حقوقية، تتمثل في العلاوات السنوية والتسويات لسنوات الخدمة
وتسويات بالمؤهل، إضافة إلى عدم صرف 9 رواتب متأخرة منذ عام 2017
موضحًا أن هذه الحقوق المفقودة تؤثر بشكل مباشر على المعلمين، وتضعف قدرتهم على أداء مهامهم التعليمية، حسب تعبيره
وأشار الرميم إلى أن الطلاب هم الضحية لهذا الإضراب، محملًا الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي المسؤولية
وهم المسؤولون عن إيجاد حلول فورية وعاجلة لهذه المطالب
يشار إلى أن نقابات المعلمين في عدة محافظات دعت خلال الأيام الماضية إلى تصعيد احتجاجي حتى تلبية مطالبهم في تحسين أوضاعهم المالية
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير