ميليشيا الحوثي تمنع تسليم شهادات خريجات إعلام صنعاء بعد اعتراض ذراعها المسمى "نادي الخريجين

منذ 7 ساعات

منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية، عبر ما يسمى بـنادي الخريجين التابع لها تسليم شهادات  خريجات الدفعة 31 من كلية الإعلام بجامعة صنعاء، عقب تنظيم دفعة كالبنيان لحفل تخرج رسمي داخل حرم الجامعة بذريعة مخالفة التعليمات التي تفرضها الجماعة على الأنشطة الطلابية، والتي تنفذها أذرعها القمعية المنتشرة في الجامعات

وقالت رئيسة اللجنة التحضيرية للدفعة الطالبة ريم جمال، إن الحفل تم تنظيمه بعد التنسيق المسبق مع الجهات المعنية داخل الجامعة، وتوقيع تعهد خطي بعدم القيام بأي مظاهر مخالفة، بناءً على ملاحظات مايسمى رعاية الشباب، ومنها عدم الوقوف المطول في الممر أو المبالغة في التقديم

وأضافتتم الاتفاق على أن يكون الحفل كالمعتاد دون أي مظاهر مبالغ فيها

وقد التزمت اللجنة بذلك، إلا أنهم  نكث الاتفاق ورفضوا ختم أي معاملة تخص الدفعة، بما في ذلك معاملات سحب الأموال من البنك، وأوقفوا تسليم الشهادات بذريعة أن الطالبات وقفن للحظات في ممر قاعة حفل التخرج وهو ما اعتبروه مخالفة لما أسموه بالإجراءات الإيمانيةوتابعت بالقول تخيلوا أن المخالفة هي وقوف ثوانٍ على الممر وكأنه عرض أزياء عالمي في فرنسا وليس مجرد حفل تخرج بسيط! ولو فرضنا أنها مخالفة هل يستاهل كل هذا العقابوكشفت الطالبة عن استدعائها قبل الحفل بيوم، وقالت أبلغتهم بصراحة أني لا أوافق على حفل بدون نزول فردي

قالوا يمكن إقامة الحفل بشرط عدم المبالغة، وعدم الوقوف كثيرًا في الممر وعدم مخالفة الشرع

فقلت لهم: الحمد لله على تربية أهلنا، وكل طالبة ستكون ملتزمة ولن تكون هناك تصرفات خارجة، ووقعت على ذلك لكن في يوم الحفل أنكروا كل شيء، وقالوا خالفتم، ولن نختم لكم

وأضافت أن اللجنة حاولت التواصل مع عميد الكلية الذي تنصل من مسؤوليته، وأحالهم إلى رئاسة الجامعة، والتي أعادتهم بدورها إلى العميد دون أي حل ووصفت الوضع بأنه تمييز صارخ مشيرة إلى أن دفع سابقة أُقيمت لها احتفالات مشابهة دون أي اعتراض من الحوثيين  مما يكشف عن انتقائية  وتفضيل قائم على الوساطة والمعارفوتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق الطلاب والطالبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ قامت خلال الفترة الماضية بإلغاء أو تعليق عدد من حفلات التخرج، وفرض قيود صارمة على الفعاليات الطلابية وتشديد الرقابة عليها، وتكليف مشرفين حوثيين بالإشراف المباشر على الأنشطة الطلابية وتعد جامعة صنعاء كبرى الجامعات اليمنية  نموذجا لسيطرة الميليشيا على التعليم العالي في ظل تدهور متسارع للبيئة التعليمية  نتيجة تسييس المؤسسات الأكاديمية، وتطييف المناهج  ومصادرة الحريات الفكرية والثقافية

وتواصل ميليشيا الحوثي استخدام التعليم كأداة لخدمة أجندتها الطائفية في انتهاك صريح للقوانين اليمنية والأعراف الجامعية، والمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعليم والنشاط الطلابي