ناشط حقوقي: الأمم المتحدة تركت موظفيها اليمنيين في مواجهة الخطر بعد إجلاء الأجانب من صنعاء

منذ 7 أيام

انتقد الناشط الحقوقي، رياض الدبعي، قرار الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها الأجانب من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، معتبراً أن الخطوة تمثل رسالة مؤلمة للموظفين اليمنيين الذين يواجهون الخطر يومياً في مناطق سيطرة الجماعة

وقال الدبعي في منشور على حسابه بمنصة إكس إن القرار الأممي، الذي جاء عقب حادثة احتجاز عدد من الموظفين الأجانب داخل المجمع السكني الخاص بهم في صنعاء، لم يكن مجرد إجراء أمني عابر، بل كشف عن تمييز واضح داخل منظومة يفترض أنها قائمة على المساواة والعدالة

وأضاف الدبعي، أن الأمم المتحدة تحركت بسرعة غير مسبوقة لحماية موظفيها الأجانب وإجلائهم، في الوقت الذي يتعرض فيه العشرات من الموظفين اليمنيين للاعتقال والإخفاء القسري منذ يونيو 2024، دون أن تبدي المنظمة نفس القدر من الاهتمام أو التحرك الفعلي لحمايتهم

وأشار الدبعي إلى أن وجود الأجانب داخل مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء كان يشكل مظلة أمان نسبية للموظفين اليمنيين، إذ كان الحوثيون يترددون في تجاوز حدود معينة عندما يتعلق الأمر بالأجانب، بينما بعد مغادرتهم أصبح اليمنيون وجهاً لوجه أمام سلطة الميليشيا دون أي حماية

وتساءل الناشط الحقوقي عن قدرة الموظفين المحليين الذين يشغلون حالياً مناصب القائمين بأعمال الممثلين الأمميين على إدارة العلاقة مع الحوثيين، مشككاً في قدرتهم على الحصول على الحماية أو النفوذ الذي كان يتمتع به الأجانب

واختتم الدبعي تصريحه بالقول إن ما حدث ليس مجرد خطأ إداري أو قرار أمني متسرع، بل خذلان حقيقي لمن أفنوا سنوات في خدمة العمل الإنساني داخل ظروف قاسية، مؤكداً أن الأمم المتحدة، التي ترفع شعار «لا أحد يُترك خلف الركب»، تركت موظفيها اليمنيين خلف الركب بالفعل، وواجهوا وحدهم الخطر دون ضمانات أو حماية