ناشط حقوقي يعلن مغادرته اليمن بعد تفتيش "مهين" استهدف ابنتيه الطبيبتين بصنعاء

منذ 4 ساعات

أعلن الناشط الحقوقي نذير الأسودي عزمه على مغادرة اليمن نهائيًا، عقب حادثة تفتيش وصفها بـالمستفزة والمهينة تعرضت لها ابنتاه الطبيبتان في نقطة أمنية بشارع 14 أكتوبر في صنعاء، حيث قامت الشرطة النسائية بتفتيش سيارتهما وهواتفهما والاطلاع على صور ورسائل شخصية، ما أثار صدمة وخوفًا شديدين لديهما

الأسودي اعتبر ما جرى استهدافًا مباشرًا للكرامة الإنسانية وانتهاكًا خطيرًا للحريات الشخصية، مؤكدًا أن الحادثة دفعت ابنتيه للتوقف عن العمل والمطالبة بالهجرة إلى أي بلد آخر بحثًا عن الأمان

وأكد بأسى أن قراره بالمغادرة جاء بعد شعوره بأن اليمن بات مكانًا غير صالح للعيش، في ظل الانتهاكات المتزايدة والقيود الأمنية على المدنيين، خاصة النساء

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن هذا السلوك الأمني يمثل تحولًا خطيرًا في تعامل السلطات مع المواطنين، حيث انتقلت الممارسات من مراقبة الحياة العامة إلى التدخل في أدق تفاصيل الحياة الشخصية

واعتبر أن ما حدث مع ابنتيه يكشف عن نهج ممنهج في استهداف الكوادر الطبية والنساء، رغم أنهن يؤدين أدوارًا إنسانية بالغة الأهمية وسط ظروف الحرب والأزمات

كما حذّر الأسودي من أن استمرار مثل هذه الممارسات سيدفع المزيد من الكفاءات اليمنية إلى الهجرة، ما يعني خسارة البلاد لطاقات بشرية مؤهلة يحتاجها المجتمع في هذه المرحلة الحرجة

ودعا المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والضغط من أجل احترام حقوق الإنسان وصون كرامة