نبيل الصوفي : صبيانية يديرها الحرس الثوري!
منذ 7 ساعات
نبيل الصوفي اليوم 11 سبتمبر ذكرى اكثر الايام رعبا وسوءا في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية منذ الحرب العالمية
اليوم الذي احتفى بالنصر فيه فكر الجهاد الذي لايؤمن بالدول ويرى جماعاته صاحبة حق وقدرة على تمثيل الامم والشعوب بدون مسئولية او التزام للناس
ويرى الجماعة صاحبة حق فوق الدولة والشعب معا
وبين طرفي المعركة خلال السنوات، طحنت دول وقتل الاف البشر
منهم افرادا كانوا مكاسبا لمن انتموا له
ذكاء وارادة واخلاصا
مئات من الذين انتموا لتنظيم القاعدة كانوا نماذج يقتدى بها في كل تفاصيل حياتهم، شجاعة والتزاما وتضحية وتأهيلا
لكنهم ذهبوا ضحية الاتجاه الخطأ للفكر كله بكل تنظيماته
وخسر الطرف الاخر بكل دوله واجهزته كفاءات وقدرات ايضا
ودفعت العائلات اثمانا باهضة ووجعا لاحدود له
والنتيجة لاشيء
رماد
بل مزيد من اختلال موازين القوى بين دولنا العربية والاسلامية مع بقية العالم، لولا جهود بعض دول وطنية تماسكت ونأت بنفسها عن ادوات هذا الفكر وشدت مجتمعها لحيث امر الله بناءا وعمرانا وسلاما ورشدا
ويمنيا، في الوقت الذي كان الجميع يراقب معارك القاعدة في مأرب وأبين ورداع وصولا الى عرضي صنعاء، كانت ايران تبنى وجها آخر أكثر ظلامية في الجهة الاخرى من المجتمع شمالا، حيث تتوفر بؤرة يمكن الاتكاء عليها، فكان الحوثي
واليوم، يسيطر الحوثي على السلطة في شمال اليمن، ويعبث بمصير 20 مليون يمني بذات الفكرة واللغة التي كانت تتحدث بها القاعدة عن المعركة والانتصار على امريكا واسرائيل
ترسل ايران باسم الحوثي صاروخا الى فضاء اسرائيل
يحدث فرقعة، وماعسى يفعل صاروخ واحد في مكان قصف بالف صاروخ قبل شهرين ولم يصب بأذى
لكن هكذا يريد الحرس الثوري
ثم حين تتحرك الة الموت الاسرائيلية الى اليمن تجد فراغا تستهدف منه ماتشاء
وثم لايملك الناس أي مؤسسات حماية، لا دفاع ولا انقاذ ولا حتى مرافق طبية، وقبل هذا وذاك يضربهم الجوع والفقر من كل جانب
وكما قالت القاعدة قبل 25 سنة يقول الحوثي اليوم، قصفنا ضربنا اوجعنا
ماذا تحقق؟لاشيء
كراح معنوي في معارك جهل وصلف باسم الجهاد من جماعات لاتملك المشروعية التي تمثل بها مصالح مواطنيها
منطق هذه الجماعات: اسرائيل تقتل غزة، اذا فلماذا لاتقتل بيروت وصنعاء أيضا
بالنسبة لطهران لا، فيها دولة لها حساباتها
صبيانية يديرها الحرس الثوري بقصد
تحمي ايران نفسها، وتعيث باليمن الفساد، وهاهي اليوم تتجه نحو الصومال بعد ان فشلت في سوريا والعراق، وهزمت في لبنان
اما فلسطين، فغزة اليوم تريد خبزا وماءا لكي تبقى حية
وهو ذاته الذي تحتاجه صنعاء ايضا
وليس لدى طهران سوى سلاحا تؤجره لاطراف الصراع العالمي وتنشره في بلداننا
ويذهب اليمني كالفلسطيني، ضحية هذا الفكر الارهابي الذي يظن انه يحسن صنعا