نجاح إنتاج السماد العضوي في أبين

منذ شهر

أبين – صلاح بن غالب نجح مزارعون يمنيون بمحافظة أبين (جنوب البلاد)، في صناعة سماد عضوي من النوع “البلدي”، البديل للسماد الكيماوي المستورد

وأوضح الخبير الزراعي عبدالقادر السميطي أن بعض المزارعين في دلتا أبين نجحوا في إنتاج مادة السماد العضوي (الكمبوست)، البديل للسماد الكيماوي

وأضاف السميطي لـ«المشاهد» أن المواد المستخدمة متوفرة ومأخوذة من مخلفات الحيوانات وأوراق الأشجار وبقايا المزروعات والمحاصيل الزراعية

وقال السميطي إن طريقة إنتاج السماد، تمت بالطريقة الهوائية، حيث تجمع المواد المستخدمة على طبقات، وتُقلب مرة كل يومين، وتكون جاهزة بعد 18 يومًا

وتابع: كما يُنتج السماد بطريقة جمعها داخل أخدود أرضي وتوضع المواد المستخدمة بداخله بحيث لا تتعرض للتهوية وتستغرق 180 يومًا

السميطي بيّن أن المزارعين بحاجة لإقامة معمل لإنتاج السماد العضوي بمحافظة أبين، لكنهم يفتقرون لإمكانيات عديدة

حيث يحتاجون لمساحة لا تقل عن واحد فدان، بالإضافة لمعدات نقل المواد المستخدمة في الإنتاج، فضلًا عن نفقات وأجور العمال

ولفت الخبير الزراعي إلى أن المنتج المحلي في حال توفره سيُغني عن شراء الأسمدة الكيماوية المستوردة بأثمان غالية

فمعظم ما يدخل لليمن من أسمدة ذات أضرار كبيرة للتربة الزراعية والبيئة، كما تلحق ضررًا بصحة المستهلك، بحسب السميطي

في السياق، قال خبير الحماية البيئية والأمن الغذائي بمحافظة لحج، الدكتور سامي رشيد، إن نجاح مزارعي أبين بإنتاج السماد العضوي “خطوة هامة”

وأضاف لـ«المشاهد» أن السماد يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية ونضج الثمار بطريقة صحية، ويحافظ على التنوع البيولوجي للأراضي الزراعية

موضحًا أن استخدام هذا المنتج المحلي يسهم بالحفاظ على نمو النباتات ويوفر عناصر للأملاح والمعادن داخل التربة الزراعية

كما يمنع السماد البلدي التلوث البيئي الزراعي الذي تخلفه الأسمدة الكيماوية الضارة؛ نتيجة تغلغل السموم بالنظام البيئي، بحسب الدكتور رشيد

وواصل: الأسمدة الكيماوية تتسبب بانتشار الأمراض الخبيثة للإنسان، كالسرطانات والفشل الكلوي وغيرها

وبحسب تقارير زراعية فإن 40 صنفًا من المبيدات الزراعية الموجود في الأسواق اليمنية هي محظورة و”إسرائيلية الصنع”

وتنتشر تلك المبيدات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي بشكل مركز، بحسب التقارير الزراعية

وأضافت تلك التقارير، أن هناك 8000 اسم تجاري لمبيدات وأدوية زراعية تصل كمياتها إلى 3 مليون لتر، هي محرمة دوليًا

غير أن تلك الكميات والأنواع المحرمة تُستخدم في اليمن بشكل عشوائي؛ وفقًا لدراسة نشرت عام 2016

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير