نشطاء وإعلاميون يمنيون يطلقون حملة الكترونية تحت هاشتاق #الحوثي_يدمر_الصناعة
منذ 3 أيام
أطلق ناشطون وإعلاميون واقتصاديون يمنيون، مساء اليوم الاثنين، حملة إعلامية إلكترونية، تحت هاشتاق #الحوثي_يدمر_الصناعة، لتسليط الضوء على الكارثة الاقتصادية التي تصنعها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، بعد أن أوصلت البلد إلى مرحلة الانهيار الكامل وأفقدته كل مقومات الحياة
وقال المشاركون في الحملة إنه في الوقت الذي يعيش فيه اليمن أسوأ أزمة إنسانية واقتصادية في العالم، تواصل المليشيا الحوثية سياساتها التدميرية بحق ما تبقّى من شرايين الاقتصاد اليمني، عبر فرض الإتاوات والضرائب الباهظة على رجال الأعمال والمستثمرين، وإغلاق المصانع والمطاحن وتشريد العمال
وأشاروا إلى أن أكثر من 52 مصنعًا مهدد بالإغلاق في صنعاء وحدها بسبب الجبايات الحوثية، ومئات العاملين فقدوا وظائفهم بعد إغلاق مطاحن كبرى في الحديدة
وأكدوا أن هذه الممارسات تسببت في ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 80% من السكان (21 مليون يمني بحاجة لمساعدات إنسانية)، وفي انهيار شبه تام للقطاع الصناعي والتجاري الذي كان يُعدّ أحد مصادر الأمن الغذائي والتشغيل في البلاد
ولفتوا إلى أن ميليشيا الحوثي تتعامل مع الاقتصاد كسلاح حرب، ومع المواطن كمصدر تمويل، ومع التاجر كهدف للابتزاز، ومع العامل كضحية، ومع الوطن كساحة نهب مفتوحة
وقال المشاركون في الحملة: هذه ليست سياسات اقتصادية عشوائية، بل عملية تجريف منظم لمصادر العيش والحياة، تندرج ضمن مشروع حوثي متكامل لتدمير اليمن وتحويله إلى مجتمع فقير خاضع، لا يملك إلا الولاء أو الجوع
وشددوا على أن توثيق هذه الجرائم الاقتصادية ونشرها هو واجب وطني وإعلامي، لحماية ذاكرة الأجيال ولإبقاء الحقيقة حية أمام العالم، حتى يُعرف من دمّر المصانع وأفقر الناس وجوّع الأطفال باسم “المجهود الحربي” و”الخُمس”
ودعوا التجار ورجال الأعمال إلى توثيق حالات الابتزاز الحوثي وإرسالها للجهات المختصة، لتكون أدلة قانونية مستقبلية في المحاسبة، مطالبين الإعلاميين والناشطين اليمنيين في الداخل والخارج مضاعفة الجهد في نشر قصص المصانع والعاملين الذين تضرروا من سياسات الحوثي
واختتم المشاركون في الحملة بالتأكيد على أن معركة اليمنيين اليوم ليست فقط معركة بنادق، بل معركة بقاء اقتصادي، وإنقاذ ما تبقّى من مقومات العيش من يد عصابة تتغذى على الخراب، والتذكير بهذه الجرائم وتوثيقها واجب وطني وإنساني، فالتاريخ لا يرحم، ولن تسقط جرائم الحوثي الاقتصادية بالتقادم