نشطاء يمنيون يطلقون حملة واسعة للتنديد باعتداءات الحوثيين على المساجد والمصلين
منذ 7 ساعات
أطلق نشطاء وإعلاميون يمنيون، مساء اليوم الثلاثاء، حملة توعوية وإعلامية تحت هاشتاق #الحوثي_يقتحم_مسجد_سعوان، ردًا على جرائم ميليشيا الحوثي بحق بيوت الله، ومساجد أهل السنّة والسلف في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف كشف التغيير الممنهج، وتوثيق جرائم التهجير والهدم، والدعوة إلى تحقيق العدالة وحماية بيوت الله، وتحريك الرأي العام اليمني والعربي والدولي، للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات، ودعم الجهود الوطنية لإعادة إعمار المساجد المتضررة وإعادة الاعتبار لأئمتها وروادها
وقال المشاركون في الحملة إنه منذ تهجير أهالي دماج عام 2011 وحتى اليوم، يتواصل مسلسل الاعتداءات على المساجد والعلماء وطلاب العلم، في محاولة ممنهجة لطمس الهوية الدينية اليمنية الوسطية، وفرض نمط فكري دخيل على المجتمع بقوة السلاح والخوف
واعتبروا أن ما يحدث ليس مجرد تعدٍّ على الجدران أو المنابر، بل هو استهداف مباشر لروح المجتمع اليمني، لهويته، وحقه في العبادة بحرية، لافتين إلى أن ميليشيا الحوثي حوّلت المساجد إلى مقارّ حزبية ومجالس ولاء، وطردت خطباءها الحقيقيين، واستبدلت بهم عناصر تتبنى خطاب الكراهية والطائفية، كما حولت بعضها إلى ساحات تجنيد أو أماكن للمقيل والتعبئة الفكرية، ففقدت المساجد قدسيتها، وتحولت من بيوتٍ لله إلى أدوات للهيمنة والسيطرة
ولفت المشاركون إلى أن تقاريرًا حقوقية وإعلامية محلية تشير إلى أن أكثر من 750 مسجدًا تعرضت للانتهاك في السنوات الأخيرة، بين هدمٍ واستيلاءٍ وتحويل استخدامٍ قسري، ونحو 150 خطيبًا وإمامًا تم اعتقالهم أو تهجيرهم قسرًا من مساجدهم في صنعاء وذمار وإب والحديدة، فقط لأنهم رفضوا ترديد شعارات الجماعة في خطب الجمعة، في حين تم تدمير أكثر من 120 مسجدًا كليًا جراء القصف أو التفجير المباشر خلال النزاعات، منها 20 مسجدًا أثريًا يعود تاريخها لمئات السنين
وشدد المشاركون ما يجري ليس خلافًا فقهيًا، بل محاولة ممنهجة لفرض هوية مذهبية واحدة بالقوة، في بلدٍ عرف بتنوعه وتسامحه المذهبي لقرون، لافتين إلى أنه تم تغيير أسماء عشرات المساجد التاريخية واستبدالها بأسماء رموز مرتبطة بالميليشيا، في مسعى لطمس الرمزية الدينية والوطنية
وقال المشاركون إنه في صنعاء وحدها، حُوِّل أكثر من 200 مسجد إلى مراكز دعاية فكرية أو أماكن لتلقين الأطفال والأتباع دروسًا تعبئة طائفية، كما تم طرد العاملين في المساجد من منازلهم التابعة للأوقاف، وحرمانهم من رواتبهم، في إطار سياسة تجويع وتهميش مستمرة منذ عام 2016
ودعا المشاركون إلى رفع الصوت، وتوثيق وإظهار الصور والحقائق، والمطالبة بتحقيقٍ دولي ومحلي، وبخطة وطنية لإعادة إعمار المساجد واستعادة الوعي الديني السليم