نقابة الصرافين الجنوبيين تتهم البنك المركزي بعدن بسوء الإدارة وتحذر من ‘استقرار نقدي زائف‘
منذ 4 ساعات
قالت نقابة الصرافين الجنوبيين، اليوم الإثنين، إن التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار لا يعكس أي تحسن حقيقي في الاقتصاد، معتبرة أن ما حدث هو نتيجة تدخلات مؤقتة وغير مستدامة من قبل البنك المركزي في عدن
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أنها تتابع التطورات الأخيرة في السوق النقدي بعد تراجع سعر الدولار من نحو 3000 ريال إلى أقل من 1615 ريالاً خلال أسابيع، مشيرة إلى أن هذا التحسن خلق ارتياحاً مؤقتاً لدى الشارع، لكنه جاء دون أي زيادة فعلية في الاحتياطيات أو الإصلاحات الهيكلية في السياسة النقدية والمالية
واتهم البيان إدارة البنك المركزي، بقيادة المحافظ أحمد المعبقي ووكيله منصور راجح، بـالارتباك المزمن وغياب الرؤية الكلية، وبالاكتفاء بتدخلات ارتجالية في سوق الصرافة دون استخدام أدوات السياسة النقدية الأساسية، مثل أذون الخزانة أو أسعار الفائدة التوجيهية
وأضافت النقابة أن البنك المركزي يمارس سياسة رقابية انتقائية وغير مهنية تجاه شركات الصرافة، موضحة أنه يغلق بعض المنشآت الصغيرة بحجة ضبط السوق، بينما يسمح لمؤسسات كبرى تحتكر تدفقات النقد الأجنبي وتضارب في الأسعار بالاستمرار في نشاطها دون مساءلة
وأشار البيان إلى أن بعض الشركات التي أعلن البنك إيقافها الشهر الماضي استأنفت عملها بأوامر مباشرة من قيادته دون إعلان رسمي، معتبراً ذلك مخالفة لمبدأ العدالة والشفافية ودليلاً على تواطؤ داخلي وهيمنة مصالح حزبية واقتصادية على قرارات البنك
وأكدت النقابة أن التحسن الأخير في سعر الريال لم يكن ناتجاً عن ودائع جديدة أو عائدات تصديرية أو منح خارجية، بل عن تحكم محدود في السيولة المحلية وتجميد مؤقت للطلب على العملات الأجنبية، ما أدى إلى انطباع زائف بالاستقرار النقدي
وحذرت النقابة من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تآكل ما تبقى من الاحتياطيات المحلية وتفاقم التضخم وفقدان السيطرة على حركة السيولة، داعية البنك المركزي إلى تبني سياسة نقدية علمية وشفافة تستند إلى مؤشرات واقعية
وطالبت النقابة بإعادة هيكلة إدارة البنك المركزي وتوحيد السياسة النقدية، وصرف رواتب موظفي القطاع العام فوراً، وإشراك القطاع المصرفي والنقابي في إعداد خطة وطنية لإعادة التوازن النقدي
واختتمت النقابة بيانها بالتحذير من أن تجاهل هذه التحذيرات سيؤدي إلى انفجار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق، مؤكدة أن الوطن يحتاج إلى إدارة مصرفية محترفة تعمل بعقل الدولة لا بعقل الصفقات