نورة الشامي.. أُجبرت في سن 11 على الزواج من رجل يبلغ 35 عامًا وحملت منه في الثالثة عشرة

منذ 16 ساعات

كانت نورة الشامي تبلغ 11 عامًا عندما أُلبست ملابس الكبار، غير مدركة تمامًا للرعب الذي كان في انتظارها في ذلك المساء، حين أخذها ابن عمها وزوجها البالغ 35 عامًا إلى منزله لاعتدائه الجنسي عليها

شهدت مدينة الحديدة اليمنية احتفالات دامَت ثلاثة أيام، ارتدت خلالها نورة ثلاثة فساتين جميلة في مناسبة عائلية قبل أن تبدأ سنوات من العنف الجنسي على يد محمد الأحدم

ما بدا للطفلة كارتداء ملابس للبالغين كان في الحقيقة لمحة عن كابوسها القادم

تقول نورة، التي تبلغ الآن 47 عامًا، لصحيفة الغارديان: سُمح لي بارتداء ملابس الكبار، ووضع المجوهرات، وتلقي الهدايا

لكن لم يخطر ببالي أبدًا أنني سأتعرض للانتهاك على يد مجرم عنيف

عندما كشف الأحدم نفسه لأول مرة، هربت نورة وتمكنت من النجاة لمدة 10 أيام قبل أن تضغط عليها أخواته قائلين: أنت تجلبين العار لأخي إذا رفضته

أول اغتصاب وصدمة الطفولةأثناء جماعها الأول، دخل جسد نورة في حالة صدمة

تقول: نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى – كنت طفلة تُعامل كجسم جنسي، لكن الانتهاك لم يتوقف

لم يهتم أحد بشكواي، لأنني كنت زوجة قانونيًا

الزواج والحمل المبكرتزوج الأحدم نورة في عام 1989 بعد وقت قصير من عيد ميلادها الحادي عشر

تصف نورة ذلك قائلة: كان عمره ثلاثة أضعاف عمري ورأى الزواج وسيلة ليعمل مثل حيوان منحرف

تحملت نورة إجهاضين خلال اثني عشر شهرًا، قبل أن تلد ابنها الأول إيهاب في سن الثالثة عشرة

تلتها ابنتها أحلام عند الرابعة عشرة، وابنها شهاب عند الخامسة عشرة

كل حمل كان صعبًا وخطرًا على حياتها

تصاعد العنفأصبح الأحدم أكثر عنفًا مع مرور الوقت، وكان يضرب نورة حتى أثناء الحمل

تقول: لو لم يكن والده في المنزل، لكان الأمر أسوأ بكثير

حضوره كان نوعًا من ضبط النفس، لكني كنت مصابة جدًا

كما اعتدى على أطفالها، حيث أمسك بابنته أحلام من قدميها وطرحها على الأرض، مما أدى إلى نقلها للمستشفى وهي تنزف، وكان عمرها سنتين فقط

الواقع القانوني والاجتماعيتقول نورة: كنت طفلة تُعامل كجسد للجنس، ولم يهتم أحد بشكواي لأنني كنت زوجة قانونيًا

وفقًا لليونيسف، كان هناك 4 ملايين طفلة متزوجة في اليمن عام 2021، وأظهرت بيانات هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 50% من الفتيات كن متزوجات قبل سن 18 في عام 2006

العديد من العائلات تتزوج فتياتها الصغيرات لتخفيف العبء المالي وتأمين المهر، تاركة الفتيات عرضة للاستغلال بموجب القانون الإسلامي

طريق التعافي والمطالبة بحقوق الأطفالبعد عقد من المعاناة، التحقت نورة ببرنامج تديره أوكسفام واتحاد المرأة اليمنية لدعم الناجيات من العنف المنزلي، وتمكنت من الحصول على الطلاق والمطالبة بالدعم المالي لتربية أطفالها

عادت إلى التعليم وتأهلت لتصبح معلمة، وهي الآن ناشطة في الدعوة إلى وضع حدود قانونية للزواج المبكر

تقول نورة: نحن بحاجة لتغيير حياة أطفالنا، وليس فقط بالقوانين على الورق

نحتاج إلى تغيير كامل في الثقافة

القانون وحده لم يتمكن من السيطرة على الأمر، خاصة في المجتمعات القبلية

وتضيف: كنت أريد الاستمرار في المدرسة والحصول على وظيفة جيدة، لكن والديّ لم يتمكنا من تحمل ذلك

لم يريدوا أن أعيش في فقر إلى الأبد

لم أفهم قرارهم بتزويجي – فقط أن الأمر كان يحدث لمعظم الفتيات في سني