هبة شريقي : وكنتَ تعرفُ أنّ الحبَّ محرقةٌ

منذ سنة

  هُمْ أحرقوكَوهُمْ رشّوا عليكَ الماءْ

 هُم لم يسيؤوا ولكن أنتَ مَن يستاءْ

  مُذْ صرتَ لُعبتَهُمْ تبكي بلا سببٍ وتستحيلُ إذا أغضبتَهُمْ أشلاءْ

  يجمّعونَكَ لو حنّوا إليكَ، عليكَ

 يختفي منكَ شيءٌ بعدَ كُلِّ رجاءْ

 وكنتَ مِن قبلِ أن تبكي الهوى بشراًروحاً يحلّقُ نجماً في الظلامِ ضياءْ

  وكنتَ تمشي على أرضٍ مُزهَّرةٍ لا شوكَ فيها فما روّيتَها بدماءْ

  وكنتَ تشعرُ أنّ الصمتَ أغنيةً وكنتَ ترقصُ رقصَ الريحِ كلَّ مساءْ

  وكنتَ تعرفُ أنّ الحبَّ محرقةٌوأنّ مَن لعبوا بالنارِ هُم تُعساءْ  وكنتَ تعشقُ إنساناً تُجسِّدُهُ لكنّكَ اليومَ شيءٌ يكرهُ الأشياء