هدى الهرمي : مُستبشرة بنزق الريح

منذ سنة

  لمحت الظّلال السّافرة كالشٌائعات التي تكبر عبثا في الهواء اللاٌذعلترتدّ الأزهار الهائمة بين العيون المُلتفِتة للشّمسِ  والأذرع الباردة فتشرئبُّ مثل أعناق الزّنابق مُستبشرة بنزق الريحفلتخرُج مُلوحة الوجوه مثل قناطر موشومة بالتوجّستحرس نهارها المسموم على عجل وتُؤسٓر في شبق القهقهات المتساقطة كالفظائع الهائلة تندلق  خلسة على امتداد الظلمة  لكنّ الخُرافات المُتغضّنة في الأفواه كالتوت اليابس بعد أن هدرته الأشجار الراكعة لتدور على الأرجح ميّتة في بلدة بلا أرواح فلا شيء يعود لنشأته الأولى غير الأقدار المُضنية والأوراق المندفعة كالقشّ على حافّة الطريق