هزاع البيل : الحوثي... يستغل الدم اليمني كوقود لدعايته السياسية
منذ 4 ساعات
لم يكن مفاجئاً أن يلتزم الحوثيون الصمت أمام القصف الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، بل جاء سلوكهم منسجماً تماماً مع الدور الذي يؤدونه منذ أكثر من عقد، وهو تقديم اليمن على طبق من فوضى لصالح المشروع الإيراني، وتحويله إلى ساحة مفتوحة أمام كل من يسعى لإضعاف الدولة وتفكيك مؤسساتها
ففي الوقت الذي كانت فيه عشرات الأسر اليمنية تنتشل جثث أبنائها من تحت الأنقاض، ظهرت قيادات الحوثي عبر الشاشات، ليس حزنًا على الضحايا أو استنكارًا للعدوان، بل فرحًا بما وصفوه بـالرد الإسرائيلي على المؤامرات، في مشهد يعكس مدى الانفصال الأخلاقي والسياسي عن واقع اليمنيين
الحوثي الذي يرفع شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل، لكنه أطلق آلافها على صدور اليمنيين، واليوم لا يتردد في تسويق القصف الإسرائيلي كفرصة لتعزيز قبضته، وتغذية خطابه الطائفي، واستغلال الدم اليمني كوقود لدعايته السياسية
المفارقة أن المواقع الحيوية التي استُهدفت لم تكن عسكرية بحتة، بل طالت منشآت مدنية ومرافق بنية تحتية، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة: لماذا لم تُستهدف مواقع الحوثي القيادية
؟ ولماذا كان القصف أشبه بـتصفية حسابات ضد خصوم الحوثي
؟الحوثي لم يدين القصف، ولم يسعى لحماية المدنيين، ولم يقدّم حتى إغاثة أولية للضحايا، بل تعامل مع الكارثة كمنجم ذهب إعلامي، يضيف إلى مخزونه من الشعارات الجوفاء حول الصمود والمظلومية التي يتقن توظيفها داخلياً وخارجياً
لكن الأخطر من ذلك أن الحوثي فتح بهذا الصمت باباً أمام إسرائيل للتمدد في البحر الأحمر، وخلق موطئ قدم في واحدة من أهم النقاط في المنطقة ألا وهو مضيق باب المندب
ختامًا، لم يكن القصف الإسرائيلي مجرد عدوان خارجي، بل كشف عن عدوان داخلي أشد فتكًا، فالوطن لا يُقصف فقط بالطائرات، بل يُقصف أيضًا بالتواطؤ والصمت، وبمن يصافح العدو تحت الطاولة ويرفع شعاراته الزائفة والكاذبة لخداع البسطاء
لم يكن مفاجئاً أن يلتزم الحوثيون الصمت أمام القصف الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، بل جاء سلوكهم منسجماً تماماً مع الدور الذي يؤدونه منذ أكثر من عقد، وهو تقديم اليمن على طبق من فوضى لصالح المشروع الإيراني، وتحويله إلى ساحة مفتوحة أمام كل من يسعى لإضعاف الدولة وتفكيك مؤسساتها
ففي الوقت الذي كانت فيه عشرات الأسر اليمنية تنتشل جثث أبنائها من تحت الأنقاض، ظهرت قيادات الحوثي عبر الشاشات، ليس حزنًا على الضحايا أو استنكارًا للعدوان، بل فرحًا بما وصفوه بـالرد الإسرائيلي على المؤامرات، في مشهد يعكس مدى الانفصال الأخلاقي والسياسي عن واقع اليمنيين
الحوثي الذي يرفع شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل، لكنه أطلق آلافها على صدور اليمنيين، واليوم لا يتردد في تسويق القصف الإسرائيلي كفرصة لتعزيز قبضته، وتغذية خطابه الطائفي، واستغلال الدم اليمني كوقود لدعايته السياسية
المفارقة أن المواقع الحيوية التي استُهدفت لم تكن عسكرية بحتة، بل طالت منشآت مدنية ومرافق بنية تحتية، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة: لماذا لم تُستهدف مواقع الحوثي القيادية
؟ ولماذا كان القصف أشبه بـتصفية حسابات ضد خصوم الحوثي
؟الحوثي لم يدين القصف، ولم يسعى لحماية المدنيين، ولم يقدّم حتى إغاثة أولية للضحايا، بل تعامل مع الكارثة كمنجم ذهب إعلامي، يضيف إلى مخزونه من الشعارات الجوفاء حول الصمود والمظلومية التي يتقن توظيفها داخلياً وخارجياً
لكن الأخطر من ذلك أن الحوثي فتح بهذا الصمت باباً أمام إسرائيل للتمدد في البحر الأحمر، وخلق موطئ قدم في واحدة من أهم النقاط في المنطقة ألا وهو مضيق باب المندب
ختامًا، لم يكن القصف الإسرائيلي مجرد عدوان خارجي، بل كشف عن عدوان داخلي أشد فتكًا، فالوطن لا يُقصف فقط بالطائرات، بل يُقصف أيضًا بالتواطؤ والصمت، وبمن يصافح العدو تحت الطاولة ويرفع شعاراته الزائفة والكاذبة لخداع البسطاء