هزاع البيل : الدعم السعودي المباشر: أداة حيوية للاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن

منذ شهر

هزاع البيل    تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز استقرار الاقتصاداليمني، خاصةً في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد، ويعدالدعم السعودي المستمر على شكل مساعدات مالية ومشاريع تنموية أحدالأدوات الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في دعم استقرار الاقتصاداليمني والتخفيف من وطأة الأزمة

 منذ اندلاع الأزمة، قدمت المملكة مساعدات مالية متعددة لتلبية الاحتياجاتالأساسية لليمن، ومنها دعم عجز الموازنة، والتي تعتبر إحدى أبرز صور الدعمالسعودي المباشر، حيث كان لها تأثير بالغ الأهمية في تحسين الوضع الماليوالاقتصادي لليمن، فقد لعبت دورًا محوريًا في تعزيز القدرة المالية للحكومةاليمنية ورفع قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية

 ساهم الدعم السعودي المباشر في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية بشكل كبير،ما ساعد في توفير السيولة اللازمة لدفع رواتب الموظفين في القطاع العام،والوفاء بالالتزامات المالية الأخرى، وقد انعكست هذه التحسينات في الجانبالمالي بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطن اليمني، إذ أسهمت فيتخفيف أزمة نقص السلع الأساسية وتحسين القدرة الشرائية، كما كان لهذاالدعم دور في خفض معدلات التضخم التي شهدها السوق اليمني، مما ساهمفي استقرار الأسعار إلى حد ما، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة

  هذا الدعم السعودي لا يقتصر على المساعدات المالية المباشرة فحسب، ففي27 ديسمبر 2024م، أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعم مالي جديد لليمنبقيمة إجمالية 500 مليون دولار، على أن يكون منها 300 مليون دولار وديعةً في البنك المركزي اليمني و200 مليون دولار تقدّم كدعم لمعالجة عجز الموازنة لمساعدة الحكومة اليمنية في مواجهة تحدياتها الاقتصادية والمالية المستمرة،وجاء هذا الدعم في إطار حرص المملكة المستمر على دعم استقرار الاقتصاداليمني، حيث تضمن تمويل مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية،الصحة، التعليم، والمياه، بالإضافة إلى دعم عجز الموازنة لتوفير السيولة اللازمةلتمويل احتياجات الحكومة

 هذا الدعم الجديد يعكس التزام المملكة بتقديم مساعدات غير مشروطة، وتقديمقروض ميسرة تساهم في تعزيز استقرار العملة المحلية ودعم القطاع الخاصفي اليمن، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة،ويُعتبر هذا الدعم جزءًا من رؤية المملكة لدعم اليمن في مرحلة إعادة البناءوالتنمية، بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية المشتركة، كما يعكس التزام المملكة الراسخ بمساندة اليمن في مرحلة إعادة البناءوالتنمية، فالسعودية ترى أن استقرار اليمن ليس فقط في مصلحة هذا البلدالشقيق، بل في مصلحة المنطقة ككل، بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليميوالنمو الاقتصادي المشترك

 يظل الدعم السعودي وغيرها من أشكال الدعم المالي أداة حيوية للحفاظ علىالاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن، وتعمل على تعزيز قدرة الحكومةاليمنية على مواجهة التحديات الاقتصادية والتخفيف من الأعباء المعيشية علىالشعب اليمني