هزاع البيل : كيف حولت مليشيا الحوثي اليمن إلى ثالث أكثر دولة ملوثة بالألغام في العالم؟
منذ ساعة
لا يزال اليمن يعيش واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية في العالم، نتيجة الانتشار الواسع للألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق شاسعة من الطرق الحيوية إلى القرى والمزارع والمنازل، هذا التوسع غير المسبوق جعل الألغام جزءًا من المشهد اليومي، وحوّل التنقل والعمل والدراسة إلى مغامرات محفوفة بالموت
أكدت التقارير الأوروبية الأخيرة حجم الكارثة، إذ أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية والعمليات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي أن اليمن سجّل خلال العقد الماضي ثالث أعلى عدد من ضحايا الألغام ومخلّفات الحرب في العالم
وتبرز محافظتا تعز والحديدة في صدارة المناطق الأكثر تضررًا حيث تشكلان وحدهما نصف الإصابات المسجلة، ما يعكس مدى اتساع نطاق التهديد في المناطق السكنية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية
ورغم كل المناشدات الدولية، تستمر المليشيا في استخدام الألغام كسلاح عشوائي يفتك بالمدنيين ويقوّض أسس الحياة اليومية، فقد أدت هذه الألغام إلى تعطيل الطرق أمام القوافل الإغاثية وعزل قرى كاملة عن المستشفيات والمدارس والأسواق كما تسببت في تراجع الإنتاج الزراعي بعد اضطرار المزارعين إلى هجر أراضيهم خوفًا من الخطر المتربص تحت الأرض
وتتخذ الأزمة أبعادًا أكثر تعقيدًا مع الفيضانات السنوية التي تجرف الألغام إلى مناطق جديدة، مما يضاعف خطرها ويجعل عملية التخلص منها أكثر صعوبة
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق نزع الألغام وعلى رأسها مشروع مسام، إلا أن غياب المعلومات الدقيقة حول أماكن زراعة الألغام يجعل المهمة بطيئة وشديدة الخطورة
إن ما يحدث ليس مجرد آثار حرب، بل انتهاك مستمر يحرم اليمنيين من حقهم المشروع في الأمن والتنقل والعمل
ومع كل ضحية جديدة وكل طريق يغلق وكل أسرة تهجّر تتأكد الحاجة إلى تحرك دولي جاد يلزم المليشيا بتسليم خرائط الألغام، ويدعم الجهود الإنسانية لإنقاذ الأرواح وإعادة الحياة الطبيعية للمناطق المنكوبة
فاليمن اليوم يعيش فوق أرض مليئة بالألغام، ولن تعود الحياة إلى طبيعتها ما لم تزال هذه التهديدات الصامتة التي تسلب اليمنيين أمنهم وتستنزف مستقبلهم وتعيق أي فرصة حقيقية للتعافي والاستقرار
لا يزال اليمن يعيش واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية في العالم، نتيجة الانتشار الواسع للألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق شاسعة من الطرق الحيوية إلى القرى والمزارع والمنازل، هذا التوسع غير المسبوق جعل الألغام جزءًا من المشهد اليومي، وحوّل التنقل والعمل والدراسة إلى مغامرات محفوفة بالموت
أكدت التقارير الأوروبية الأخيرة حجم الكارثة، إذ أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية والعمليات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي أن اليمن سجّل خلال العقد الماضي ثالث أعلى عدد من ضحايا الألغام ومخلّفات الحرب في العالم
وتبرز محافظتا تعز والحديدة في صدارة المناطق الأكثر تضررًا حيث تشكلان وحدهما نصف الإصابات المسجلة، ما يعكس مدى اتساع نطاق التهديد في المناطق السكنية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية
ورغم كل المناشدات الدولية، تستمر المليشيا في استخدام الألغام كسلاح عشوائي يفتك بالمدنيين ويقوّض أسس الحياة اليومية، فقد أدت هذه الألغام إلى تعطيل الطرق أمام القوافل الإغاثية وعزل قرى كاملة عن المستشفيات والمدارس والأسواق كما تسببت في تراجع الإنتاج الزراعي بعد اضطرار المزارعين إلى هجر أراضيهم خوفًا من الخطر المتربص تحت الأرض
وتتخذ الأزمة أبعادًا أكثر تعقيدًا مع الفيضانات السنوية التي تجرف الألغام إلى مناطق جديدة، مما يضاعف خطرها ويجعل عملية التخلص منها أكثر صعوبة
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق نزع الألغام وعلى رأسها مشروع مسام، إلا أن غياب المعلومات الدقيقة حول أماكن زراعة الألغام يجعل المهمة بطيئة وشديدة الخطورة
إن ما يحدث ليس مجرد آثار حرب، بل انتهاك مستمر يحرم اليمنيين من حقهم المشروع في الأمن والتنقل والعمل
ومع كل ضحية جديدة وكل طريق يغلق وكل أسرة تهجّر تتأكد الحاجة إلى تحرك دولي جاد يلزم المليشيا بتسليم خرائط الألغام، ويدعم الجهود الإنسانية لإنقاذ الأرواح وإعادة الحياة الطبيعية للمناطق المنكوبة
فاليمن اليوم يعيش فوق أرض مليئة بالألغام، ولن تعود الحياة إلى طبيعتها ما لم تزال هذه التهديدات الصامتة التي تسلب اليمنيين أمنهم وتستنزف مستقبلهم وتعيق أي فرصة حقيقية للتعافي والاستقرار