هزاع البيل : نهايةٌ حتمية ومصيرٌ لا مفر منه
منذ 16 أيام
هزاع البيل مع تصاعد الضغوط المحلية ضد الميليشيا الحوثية والتصعيد الإقليمي ضدها، بدأ واضحًا أن مشروعها السلالي وصل إلى نقطة حاسمة بعد أن فقدت الكثير من دعمها الشعبي، فقد أدرك اليمنيون أن هذه الميليشيا ليست سوى أداةٍ لتنفيذ أجنداتٍ طائفية بعيدة عن مصلحة الشعب والوطن
فقدت ميليشيا الحوثي دعم العديد من الأطراف اليمنية بعد أن كشفت عن وجهها الطائفي والعدواني، حتى جموع مؤيديها سابقًا، بدأوا يدركون أن مشروعها لا يخدم مصلحة اليمن، بل يهدد وحدته واستقراره، ومع تصاعد القمع والانتهاكات ضد الشعب، كانت ممارسات الميليشيا الحوثية بمثابة الوقود الذي أشعل نار الرفض الشعبي
لم يكن مشروع الحوثي مشروعًا يمنيًا وطنيًا بقدر ما كان مشروعًا يخدم مصالح إقليمية ضيقة، فلم تتعامل مع اليمنيين كمواطنين لهم حقوق وواجبات، بل كأدواتٍ لتحقيق أهداف خارجية تتماشى مع المشروع الإيراني في المنطقة، حيث مارست القمع والتمييز ضد معارضيها وفرضت سيطرتها بالقوة على معظم المناطق التي تمكّنت من احتلالها
إذا نظرنا إلى التاريخ القريب، نجد أن المشاريع المشابهة لم تدم طويلًا في المنطقة، ففي لبنان سقط مشروع حزب الله الطائفي بعد مواجهة ضغوط متزايدة من القوى الداخلية والخارجية وتم تدمير بنيته العسكرية والسياسية بسبب التدخلات المستمرة في الصراعات الإقليمية، كما أن الدعم الإيراني لميليشياتها في سوريا شهد تراجعًا كبيرًا، حيث تعرّضت هذه الميليشيا لهزائم متتالية قبل إعلان نهايتها، ويمكننا القول بأن ما يحدث اليوم مع الميليشيا الحوثية هو تكرار لتلك الأحداث، حيث تواجه الميليشيا الحوثية نفس المصير الذي تواجهه مشاريع طائفية أخرى في المنطقة
نهاية المليشيا الحوثية ليست مجرد احتمالٍ، بل هي مسألة حتمية قادمة مع تسارع المتغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها اليمن واستمرار الرفض الإقليمي والدولي لممارساتها، وتراجع الدعم الذي كانت تحصل عليه من قبل، سيكون عبد الملك الحوثي أحد أول من يدفع الثمن، وستكون نهايته مشابهة لنهاية حسن نصر الله وقيادات حزب الله في لبنان، وسنكون شاهدين على بداية جديدة لليمن نحو السلام والاستقرار الذي طالما حلمنا به