هشام السامعي : نشتي رئيس ثاني ، يكون شور وقول .!
منذ 2 سنوات
لم يعد لدينا ترف البحث عن بدائل حتى نشترط أن يقف الرئيس في الصف الأول بين الرؤساء والزعماء , كل الذي نملكه الآن هو دولة ممزقة يحاول رئيسها أن يعيد لها مؤسساتها ويحشد من أجل ذلك كل ما يمكن أن يقدمه العالم من فرص
رئيس يعمل بشكل متواصل دون كلل أو ضجر ضمن مشروع لاستعادة الدولة التي دمرتها مليشيات رضعت ثقافة التدمير والعنف والعنصرية السلالية وتغليب الولاء للجماعة على الانتماء الوطني
أنا ومثلي ملايين الشباب اليمنيين لازلنا نسكن هذه البلاد رغم توفر الإمكانيات للبعض منا في أن يهاجر مع أسرته وأطفاله كما فعل البعض من زملائنا ورفاقنا , لكن ثمة طموح وشغف يربطنا بالبقاء هنا مع أطفالنا وأسرنا , هو طموح أن فرص الحياة لابد أن نخلقها مهما كانت الصعوبات , لأن ذلك هو الشغف والانتصار , ولذلك نحن حريصون كل الحرص أن نتمسك بكل فكرة ومشروع وقائد يعمل معنا ضمن مشروع وطني جامع ومتزن يستوعب الجميع , بقيادة متخففة من عُقد الماضي وثاراته
من حق الناس أن تنتقد أداء رئيس مجلس القيادة الرئاسي , وتعيد تقييم التجربة والنشاط الذي يقوم به , الناس الذين يدركون أن خطر استمرار الصراع في البلاد يعني المزيد من الخسائر والعنف وضياع مستقبل أبنائهم الساكنين في هذه البلاد ويدرسون في مدارسها ويعيشون كل تفاصيلها , بعيداً عن حاملي خطاب العنف والتحريض والتنمر من تحركات رئيس مجلس القيادة وتصدير خطاب عبثي لا يهمهم استقرار البلاد أو دمارها طالما وأطفالهم ينعمون بحياة مستقرة في دول المهجر , ويحصلون على الغذاء والدواء والرعاية الصحية
من حقنا أن نرفض أي خطاب عبثي متنمر , يصدر من مواطن يسكن وأطفاله في الخارج ويسعى بكل الوسائل لتوفير رعاية متكاملة له ولأسرته ويحرضنا نحن على مواصلة العبث وتهديد مستقبل أطفالنا
البلاد لنا جميعاً , من هم في الداخل أو في الخارج , فقط انقذونا من هذا التحريض العبثي ضد مجلس القيادة ورئيسه وجاوبونا بصدق : كيف ترغبون أن يكون شكل نظام الحكم ؟ وكيف سنختار رئيساً للبلاد بديلاً عن الرئيس الحالي , في ظل هذه الظروف؟