هل إب ستنتصر بالرعب ؟!

منذ 2 سنوات

محمد عبدالله القادري تعيش ميليشيات الحوثي الإرهابية أسوأ حالاتها في محافظة إب ، رعب خوف توتر قلق شديد ، متوقعة في أي لحظة من اللحظات انفجار الوضع داخلياً ضدها

منذ شهر رمضان الفائت حتى اليوم ، أستحدثت الميليشيات أكثر من ثلاثين قسم شرطة وفي كل قسم سجن ، بهدف بسط قوتها على المحافظة عسكرياً لصد أي محاولة انتفاضة ضدها

كثفت الميليشيات من نشر نقاطها العسكرية وجعلتها نقاط تفتيش وتحقيق ، تصل للنقطة وإذا بالعنصر الحوثي يطرح عليك أسئلته ، من أنت هات بطاقتك ولوين رايح وأيش معك هناك ومع من ستجلس ومتى ستعود وغيرها

أغلب قيادة الميليشيات الذين يعملون في إب وهم من خارجها ، والذين كانوا قد جاءوا بعوائلهم وسكنوا في إب ، قد أعادوا عوائلهم إلى محافظتهم في صعدة وحجة وغيرها ، وبقوا في إب وحدهم فقط بدون عوائل ، من أجل أن تتسهل لهم عملية الهروب في حال انتفاضة إب ضدهم

اقرأ أيضاًمليشيا الحوثي تعلن اغتيال أحد قياداتها على أيدي رجال القبائلنبش وجرف مقبرة من قبل نافذين تابعين للمليشيات الحوثية في إبالجبواني يحذر من مصير أسود ينتظر ‘‘الجنوب’’ عقب الجريمة الوحشية للانتقاليقوات الانتقالي ترتكب جريمة تهز اليمن والمكتب السياسي للعميد طارق يدين ويستنكر بأشد العبارات ”صور مرعبة”وفاة عامل يمني بعد اختطافه وتعذيبه من قبل نقطة تابعة للانتقاليالمشاط يتهرب من صرف رواتب المعلمين ويصدر توجيهين مثيرين للضحكالإنتقالي يهاجم ما وصفه ”غطرسة وجبروت سلطات يوليو” والمليشيانافذ حوثي يصادر أرضية تاجر في إب بسبب إعجابه بموقعها الجميلعن رعب الحوثي في إبقيادي حوثي يرفض الاستجابة للبحث الجنائي في إب للتحقيق معه بتهمة قتل صاحب محل تجاريبعد هجومه اللاذع

مليشيا الحوثي تطوق منزل أكاديمي في صنعاءمن جامع بناه مغتربون في أمريكا

خطيب حوثي بمحافظة إب يفتي بضرورة معاداة الولايات المتحدة في المدن أصبحت قيادة الميليشيات لا تثق في الكثير من مخابراتها ، إذ تتوهم أن عناصر مناهضة لها جاءت لحارات معينة أو منازل محددة ، فتقوم بمهاجمة تلك المنازل أو الدخول إليها فجأة بدون استئذان ، يسألهم أصحاب المنازل ماذا تريدون ، فيقولون أتينا لنسألكم هل هذا المنزل الذي تسكنونه ملكاً لكم أم ايجار ومن ومن

في الريف أيضاً لم تعد تثق في الكثير من مخابراتها ، يتوهمون أن هناك عناصر تجمعوا في عدة قرى ومناطق مقفرة أستعداداً لتنفيذ هجوم ، فيقومون بالتوجه لتلك المناطق بطريقة مفاجئة ليلاً ونهاراً بدعوى البحث عن شخص يتبعهم ضاع عليهم يعاني من حالة نفسية أو فر عليهم

عدة مسلحين يأتون راكبون على دراجتين نارية أو ثلاث ، يأتون في الليل فيطرقوا أبواب بعض المنازل فيسألوهم هل رأوا لهم ذلك الشخص ، ثم يعاودون في نهار اليوم التالي صباحاً فيسألون الناس هل رأوا لهم ذلك الشخص ، ويقومون بالمرور على عدة قرى والمناطق المقفرة التي تجاورها من وديان وجبال لتمشيطها ، وهم في الحقيقة ليس لديهم شخص ضائع عليهم ، انما اتخذوا ذلك كدعوى هدفهم من وراءها ان ينظروا هل هناك عناصر موجودة أو يحصلون من الأهالي على معلومات تفيد بتواجد عناصر غير معروفة في مناطقها

لم تعد تثق الحوثية بأحد من أبناء إب الذين يعملون معها ، وتعتبرهم غير صادقين ، وهم بالفعل ليس صادقين معها ، إذ انهم ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض عليها والتخلص منها

لا حاضنة للحوثي في إب ، والعروض العسكرية التي يحاول الحوثي إظهارها في إب هي دليل ضعف منه وليست دليل قوة ، إنها ناتج عن الهستيريا وحالة الرعب الشديدة التي يعيشها ، وتلك المحافظة التي أصابته بالرعب ، ستقضي عليه بشكل لا يتوقعه أحد ، وستجعله يفر منها مذموماً مدحورا